كلمة “ماما”… ليست للصغار فقط!

بقلم: أحمد حسني القاضي الانصاري
في زمننا هذا، نسمع كثيرًا من يقول:
“كبرتُ على كلمة ماما!”
ويعتبرها البعض لفظًا طفوليًّا لا يليق بالكبار.
الحقيقة بخلاف ذلك تمامًا
كلمة “ماما” ليست مرتبطة بمرحلة عمرية محددة، بل هي جزء من فطرتنا البشرية، وجزء من وجداننا العاطفي الذي نشأنا عليه منذ الطفولة. هي كلمة رقيقة، دافئة، مليئة بالحنان، تحمل في طيّاتها كل مشاعر الطفولة والحب والبراءة.
“ماما” نعمة قبل أن تكون كلمة
حين تقول “ماما”، لا تُعبّر فقط عن نداء، بل تُطلق من فمك أجمل ما في قلبك.
هذه الكلمة تُشعر الأم بأنها ما زالت الحبيبة الأولى، والحنان الدائم، والقلب الذي لم يتغير مهما كبر أبناؤها.
ليست كلمة للصغار فقط
“ماما” ليست كلمة للصغار فحسب، بل هي لغة الحب التي لا تنتهي بمرور السنين.
وكلما نطقتها بقلبك، أعدت لأمك شبابها في عينيك، وأعطيتها مكانتها في روحك.
على حسب التربية.. تُقال بمحبة أو تُنسى بجفاء
البعض يتربى على توقير الأم وتقديرها، فلا يرى في لفظ “ماما” إلا شرفًا وحنانًا.
والبعض – للأسف – يرى أنه قد تجاوز هذه المرحلة، وهو في الحقيقة قد خسر شيئًا كبيرًا في قلبه دون أن يدري.
اللهم احفظ أمهاتنا جميعًا، وبارك في أعمارهن، وارضَ عنهن وارضهن عنا
اللهم آمين يا رب العالمين