الثنائي الذي غالبًا ما يتم الخلط بينهما: الاختلافات بين المياه المعدنية والمياه الغازية

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
كثيراً ما يُخلط بين المياه المعدنية والمياه الغازية، سواءً عند تناوله مع القهوة أو مع الوجبات، أو لعلاج انتفاخ المعدة.
الفرق الرئيسي بين المياه المعدنية والمياه الغازية يكمن في مصدرها وطريقة اكتسابها للغاز:
المياه المعدنية
المصدر: هي مياه تستخرج من مصادر طبيعية تحت الأرض، مثل الآبار والينابيع، وتكون غنية بالمعادن والأملاح الطبيعية مثل الكالسيوم، المغنيسيوم، الصوديوم، البوتاسيوم، الكبريت، والبيكربونات.
المحتوى المعدني: تحتوى على كميات محددة من المعادن الضرورية للجسم، وتختلف تركيزاتها حسب مصدرها الطبيعي.
المعالجة: لا تخضع لعمليات معالجة كيميائية كبيرة (مثل الكلور أو الفلترة الصناعية الشديدة) للحفاظ على تركيبتها الطبيعية.
الغاز: قد تكون غازية بشكل طبيعي (تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون من مصدرها)، أو غير غازية (ماء ساكن). إذا كانت غازية طبيعياً، فهذا يعني أنها تحتوي على نفس كمية الغاز التي كانت عليها عند خروجها من المصدر.
يجب الانتباه إلى أن بعض المياه المعدنية قد تكون “مياه معدنية غازية طبيعياً”، مما يعني أنها تجمع بين خصائص المياه المعدنية الطبيعية ووجود الغاز فيها بشكل طبيعي.
المياه الغازية
المصدر: هي مياه عادية (قد تكون مياه صنبور أو مياه نقية) يتم إضافة غاز ثاني أكسيد الكربون إليها صناعياً تحت الضغط.
المحتوى المعدني: قد تحتوى على بعض المعادن إذا كانت مياه الصنبور، أو قد تكون نقية ثم تضاف إليها بعض الأملاح المعدنية صناعياً (مثل صودا النادي) لإضفاء نكهة. ولكن محتواها من المعادن ليس هو السمة الأساسية لها ولا يرتبط بمصدر طبيعي.
المعالجة: يتم معالجتها صناعياً بإضافة غاز ثاني أكسيد الكربون لإنتاج الفقاعات والفوران.
الغاز: السمة المميزة لها هي الفوران الناتج عن إضافة غاز ثاني أكسيد الكربون.