الأخبار العالمية

“وزير الخارجية الفرنسي: اعترافنا بفلسطين خطوة لنزع سلاح حماس وبداية لسلام حقيقي”

كتبت ـ مها سمير

في خطوة تُنذر بتحول كبير في السياسة الفرنسية تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الإثنين، أن فرنسا ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا الاعتراف من شأنه أن يُضعف حركة حماس ويُمهّد لحل سياسي دائم.

وقال بارو، خلال مشاركته في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، إن الاعتراف بفلسطين لا يعني دعم حماس، بل العكس تمامًا، مشيرًا إلى أن “فلسطين ليست ولن تكون حماس”، وأن هذه الحركة “ارتكبت فظائع” في السابع من أكتوبر، على حد وصفه.

وأضاف: “إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيساهم في إزالة الحركات المتطرفة من المشهد وخلق أرضية لحل سياسي مستقر”، داعيًا الفلسطينيين إلى تقديم ضمانات أمنية لإسرائيل، من أجل المضي قدمًا في طريق السلام.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن غزة تحولت إلى ساحة موت ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، لافتًا إلى أن توزيع المساعدات هناك بات أشبه بـ”حمام دم”. كما أكد أن لا حل واقعي سوى حل الدولتين، الذي يضمن حقوق كل من الفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بأمن وسلام.

وشدد بارو على أن فرنسا تؤمن بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، وأن على المجتمع الدولي أن يتعامل مع هذه الخطوة كفرصة لتغيير المعادلة، مضيفًا أن دولًا أخرى تستعد أيضًا للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن في وقت سابق عن نية بلاده الاعتراف رسميًا بفلسطين، وهي الخطوة التي قوبلت بمعارضة قوية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.

واختتم بارو كلمته بالتأكيد على ضرورة أن يشكّل مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين منعطفًا محوريًا في مسار القضية الفلسطينية، ودعا جميع الأطراف إلى استغلال هذه اللحظة التاريخية لتحقيق تقدم حقيقي على الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى