الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تهنئ المجلس الأعلى للدولة على انتخاب هيئة رئاسية جديدة وتدعو لكسر الجمود السياسي

د. إيمان بشير ابوكبدة 

هنأت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المجلس الأعلى للدولة بانتخاب هيئة رئاسة جديدة، معربة عن تفاؤلها بأن هذه الخطوة ستسهم في تجاوز الانقسام السياسي في البلاد.

وتابعت البعثة عن كثب جلسة التصويت التي جرت ليل الاثنين، ولاحظت أن عملية الانتخاب تمت “في ظروف طبيعية وشفافة”. واعتبرت أن حضور ثلثي الأعضاء لجلسة التصويت يعكس “توافقاً واسعاً بينهم على تجاوز الانقسام الذي أعاق قدرة المجلس على الاضطلاع بمسؤولياته خلال العام الماضي”. كما أيدت البعثة الدعوات المطالبة بتوسيع نطاق هذا التوافق ليشمل الأعضاء الذين لم يحضروا الجلسة.

دعوة لإنهاء المراحل الانتقالية ودعم العملية السياسية

أعربت البعثة الأممية عن تطلعها إلى انخراط جميع أعضاء المجلس في جهود كسر الجمود السياسي والدفع بالعملية السياسية قدمًا، وإنهاء المراحل الانتقالية التي طال أمدها في ليبيا. وشددت البعثة على أهمية أن يؤدي المجلس مهامه بمسؤولية، بما يتماشى مع الاتفاق السياسي الليبي ودوره المستقل، وبما يحقق تطلعات الليبيين في إنهاء الانقسام المؤسسي واستعادة الشرعية من خلال الانتخابات والمساهمة في الإصلاحات الضرورية.

كما شجعت البعثة أعضاء المجلس على الوفاء بواجباتهم الوطنية والارتقاء إلى مستوى توقعات الشعب الليبي من خلال دعم عملية سياسية يقودها ويمتلك زمامها الليبيون، بتيسير من البعثة.

انتخاب محمد تكالة رئيساً للمجلس وخلفية الانقسام السابق

أعلن المجلس الأعلى للدولة الأحد الماضي عن فوز محمد تكالة بمنصب الرئيس من الجولة الأولى، بحصوله على 59 صوتًا من أصل 95 عضوًا حضروا الجلسة.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس كان قد شهد انقسامًا حادًا منذ أغسطس 2024، وذلك على خلفية خلاف خلال جلسة سابقة لانتخاب هيئة الرئاسة. هذا الانقسام كان بين الرئيس السابق محمد تكالة والرئيس الأسبق خالد المشري، مما أدى إلى معركة قانونية في المحاكم الليبية قبل إعادة انتخاب هيئة الرئاسة الأحد.

موقف البعثة الأممية وبعض الأعضاء من الجلسة السابقة

لم تحضر البعثة الأممية جلسة التصويت السابقة التي شهدت الانقسام. كما أعلن خالد المشري وبعض الأعضاء عن عدم اعترافهم بها وبنتائجها، مرجعين ذلك إلى عدم التوصل إلى النصاب القانوني لعقد الجلسة في الوقت المحدد لانعقادها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى