نجده محمد رضا
- تمتد سلاسل جبال باغوتي في جنوب شرق كازاخستان لتشكل لوحة طبيعية فريدة تجمع بين عظمة الجغرافيا وسحر التنوع البيئي.
وتُعد هذه الجبال من أبرز الوجهات الطبيعية في آسيا الوسطى، حيث تحيط بها مناظر خلابة من الوديان العميقة، الغابات الكثيفة، والأنهار المتدفقة التي تعكس تنوع الحياة البرية والنباتية في المنطقة.
وتقع جبال باغوتي بالقرب من الحدود مع الصين وقيرغيزستان، ما يجعلها نقطة التقاء حضاري وطبيعي إذ شهدت عبر القرون مرور القوافل التجارية على طريق الحرير القديم. ولا تزال بعض المعالم الأثرية والنقوش الحجرية شاهدة على هذا التاريخ العريق.
من الناحية البيئية، تحتضن الجبال عشرات الأنواع النادرة من الطيور والحيوانات، إلى جانب نباتات طبية وأشجار معمّرة تشكل محمية طبيعية بحد ذاتها.
وتعمل الحكومة الكازاخية على تطوير برامج لحماية هذه الثروات البيئية بالتعاون مع منظمات دولية، في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالسياحة البيئية.
تُعرف جبال بوغوتي أيضًا باسم “الجبال الحمراء”، وهي سلسلة جبال تقع في منطقة ألماتي، كازاخستان. تتميز هذه الجبال بألوانها غير العادية من البيج الفاتح إلى الرمادي، ومن الوردي الفاتح إلى لون الطوب الأحمر.
وإذا تعمقت في سلسلة جبال أولكين بوغوتا، فسترى لوحة خلابة على مساحة كيلومترين مربعين، وكأنها لوحة فنية، حيث تتداخل تلال من الرماد والطوب والأحمر الداكن والزمردي والأرجواني والأحمر الناري. ليس تباين الألوان هو ما يثير الدهشة فحسب، بل أيضًا غرابة الأشكال التي نحتتها الطبيعة بعناية.
تقع هذه السلسلة الجبلية في منطقة ألماتي.
تتكون من نتوءين أولكين (كبير) وكيشي (صغير)، يمتدان من الغرب إلى الشرق لمسافة 70 كم.
يبلغ الارتفاع المطلق 1816 مترًا. تقع جبال بوغوتا بين وادي نهر شارين في الشرق وجبال سوجيتي في الغرب.
إلى الجنوب من الجبال يوجد وادي سوجيتي شبه الصحراوي الشاسع. تواجه المنحدرات الشمالية للجبال وادي إيلي مع نهر إيلي. 150 كم شرق ألماتي، بين نهري تشيليك وشارين.
يقع النصب الطبيعي على المستوى المحلي إنها تتمتع ببيئة صوتية مواتية (الصمت والأصوات اللحنية في الطبيعة)
بوغوتي تعني الغزلان، ومن المرجح أن يعكس الاسم اسم عائلة بوغو القرغيزية ومن المحتمل أن قبيلة بوغو عاشت في هذه المنطقة ذات يوم.
في إحدى السجلات التاريخية، نجد أنه في القرن الخامس عشر كان يُطلق على هذا المكان اسم بيلجوتو، بوغوتو.
ثم قيل إن قوات أولوغ بيك عبرت من هنا عبر نهر بوغوتي.
كل هذا يشير إلى أن الجزء من نهر شارين في منطقة ساريتوغاي الحالية في تلك الأيام كان يُطلق عليه اسم بوغاتي.
وبالطبع، فإن غابة الرماد في هذه الأماكن هي موطن رائع للغزلان.
وفي وقت لاحق، انتقل اسم النهر والمنطقة إلى سلسلة الجبال المجاورة.
يجدر الانتباه إلى حقيقة أن اللغة الكازاخستانية بها عبارة واحدة مثيرة للاهتمام للغاية – بيجيت – سيجيت. وتعني حاجزًا. تشكل بوغوتس وسيجيت المجاورة عقبة أمام حركة الماشية من المراعي الشتوية (كيستاو) في وادي إيلي إلى المراعي الصيفية (زايلاو) في نتوءات تيان شان الشمالية. وبالتالي، لا يوجد حتى الآن تفسير واحد مقبول ومستقر للاسم الجغرافي بوغوتا.
أما من الجانب السياحي، فقد تحولت جبال باغوتي في السنوات الأخيرة إلى وجهة محببة لعشاق المغامرة والرياضات الجبلية مثل التسلق، التزلج على الجليد، ورحلات التخييم.
كما يجذب جمالها الفوتوغرافيين والباحثين عن ملاذ هادئ بعيدًا عن ضوضاء المدن.
ويؤكد خبراء السياحة أن الاستثمار في هذه المنطقة سيضع كازاخستان ضمن خريطة الوجهات السياحية العالمية، خاصة مع تزايد الاهتمام بآسيا الوسطى كمحطة جديدة لمحبي الطبيعة والثقافة.
شيء واحد مؤكد بوغوتس هي نتوءات شمال شرق سلسلة جبال زايليسكي ألاتاو بوغوتا جبال غريبة مشمسة
