د.نادي شلقامي
في خطوة استراتيجية ترسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية في مصر، وتعد بمثابة شريان حيوي يغذي كوادرها الطبية، تحوّلت قاعات المحاضرات والمستشفيات إلى بوتقة واحدة.
لقد دشّنت الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة الصحة والسكان، وجامعة المنصورة الجديدة، تحالفًا تعليميًا غير مسبوق، يتمثل في بروتوكول تعاون يهدف لضخ دماء جديدة ومؤهلة تأهيلاً عالميًا في شرايين القطاع الطبي. هذا التحالف ليس مجرد تدريب لطلاب الطب وأطباء الامتياز؛ بل هو تعهد رسمي بـرفع جودة التعليم الطبي إلى مصاف المعايير العالمية، وتجسيد مباشر لأهداف التنمية المستدامة، ليصبح الطبيب المصري القادم نموذجًا يحتذى به في الكفاءة والمهارة.
تنفيذًا لتوجيهات وزير الصحة
يأتي هذا البروتوكول تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بتعزيز كفاءات الأطباء وتطوير مهاراتهم، وتأكيدًا على الدور الريادي للهيئة في تقديم فرص التعليم والتدريب الطبي للأجيال الجديدة.
توقيع البروتوكول وحضور القيادات
وقّع البروتوكول الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار، رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتور معوض محمد الخولي، رئيس جامعة المنصورة الجديدة، بحضور الدكتورة نغم عابد الأمير، نائب رئيس الهيئة للبحوث العلمية والتطبيقية، والدكتور شريف صفوت، نائب رئيس الهيئة للشؤون الفنية، والدكتورة هالة المرصفاوي، عميد كلية الطب بجامعة المنصورة الجديدة.
أهداف التعاون في التدريب الطبي
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن البروتوكول يهدف إلى تحقيق تعاون بنّاء يضمن جودة التعليم الطبي من خلال تزويد طلاب كلية الطب بالمهارات اللازمة لأداء رسالتهم المهنية بكفاءة.
شراكة استراتيجية لإعداد كوادر طبية مؤهلة
من جانبه، أكد الدكتور محمد مصطفى عبدالغفار أن البروتوكول يتيح تدريب طلاب كلية الطب وأطباء الامتياز بجامعة المنصورة الجديدة في مستشفيات ومعاهد الهيئة بمختلف المحافظات، في تخصصات تشمل الباطنة، الصدر، جراحة القلب والصدر، العظام، الأطفال، النساء والتوليد، الأعصاب، الحروق والتجميل، والعيادات الخارجية، تحت إشراف أساتذة كلية الطب بالجامعة وبالتكامل مع خبرات استشاريي الهيئة، على مدى ثلاث سنوات من العام الجاري حتى 2028.
وأشار الدكتور معوض محمد الخولي إلى أن هذا التعاون يمثل شراكة استراتيجية تهدف إلى تبادل الخبرات والإمكانات، حيث توفر الجامعة بيئة تعليمية متكاملة، بينما تضع الهيئة إمكاناتها الطبية والتعليمية لدعم التدريب، مؤكداً أن هذه الشراكة ستسهم في إعداد كوادر طبية مؤهلة قادرة على خدمة المجتمع بكفاءة عالية.
