الثقافة

رمضان في الإمارات: أصالة تتجدد عبر الأجيال

السيد عيد
رغم تطور الزمن، يظل شهر رمضان في الإمارات محتفظًا بجوهره الأصيل، حيث تكيفت بعض العادات مع المتغيرات الحديثة، لكن قيم التواصل، الكرم، والروحانية بقيت راسخة في وجدان المجتمع.

أسهمت المجالس الرمضانية، موائد الإفطار الجماعي، والمبادرات الخيرية في تعزيز هذه القيم، مما جعل الشهر الفضيل فرصة لاجتماع العائلات وتقوية الروابط الاجتماعية.

وفي إطار الحفاظ على هذا التراث، لعب معهد الشارقة للتراث دورًا مهمًا من خلال توثيق الممارسات الرمضانية في الدراسات، البحوث، والفعاليات الثقافية، مما يساعد في نقلها للأجيال القادمة.

رمضان في الإمارات ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو تعبير حي عن الهوية الوطنية، حيث تتداخل القيم الدينية مع العادات الاجتماعية، لتشكل لوحة أصيلة تعكس عمق الجذور الثقافية.

ومع استمرار تناقل هذه التقاليد عبر الزمن، يبقى رمضان شاهدًا على روح التراحم والتكاتف التي تميز المجتمع الإماراتي، بينما تواصل المؤسسات الثقافية جهودها في توثيق وصون هذا الإرث، ليظل ركنًا أساسيًا من الهوية الإماراتية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى