تنمية بشرية

هل إتقان المحادثات مع الغرباء يكافح الوحدة؟

رانيا فتحي
قد يخشى بعض الأشخاص الانخراط بمحادثة صغيرة غير مهمة، أو يعتقدون أنها لا تستحق وقتهم، فيما هذا النوع من الأحاديث البسيطة قد يسعد آخرين. ففي معظم الحالات، خصوصًا مع الغرباء أو المعارف، لا يمكن تجنّب الحديث القصير حين يحاول الطرفان إيجاد أرضية مشتركة.
يقول مات أبراهامز، المحاضر في السلوك التنظيمي بكلية الدراسات العليا لإدارة الأعمال في جامعة ستانفورد: “إنه التواصل الذي نستخدمه ونتعرف بواسطته على الآخرين، هو البوابة المؤدية لإجراء حديث أعمق وأكثر ثراءً”.
بالنسبة للأشخاص الذين ليس لديهم الكثير من الخبرة في المحادثات الصغيرة، قد يبدو التحدي شاقًا. لكن ثمة طرقًا للتحسّن في هذا النوع من التواصل، ذلك أن أبراهامز يرى أنّ الأمر يستحق المحاولة، لأنّ تبادل أطراف الحديث قد يؤثر بشكل إيجابي على الرفاهية العامة للشخص.
فوائد المحادثة الصغيرة
الأشخاص الذين يواجهون احتمال إجراء محادثات قصيرة قد يضعون الكثير من الضغط على أنفسهم لأداء جيد عند مقابلة شخص ما للمرة الأولى. وقال أبراهامز، الذي يستضيف البودكاست “Think Fast, Talk Smart” لمشاركة النصائح حول التواصل الاستراتيجي، إنهم قد يشعرون بالقلق أيضًا بشأن الفعل الشاق المتمثّل بالتحدث بشكل عفوي، الأمر الذي يتطلب التفكير على الفور، والاستجابة السريعة لمواصلة المحادثة.
فلماذا يجب أن تفعل ذلك؟ أظهرت الأبحاث أن المحادثات البسيطة مع أشخاص لا تعرفهم جيدًا قد تنعكس إيجابًا على الصحة والرفاهية، مثل:
تحسين مزاجك،
وتقليل مشاعر العزلة لديك.
وبرأي الدكتورة جيليان ساندستروم، الأستاذة المساعدة بعلم نفس اللطف في جامعة ساسكس بالمملكة المتحدة، التي بحثت في آثار الحد الأدنى من التفاعلات الاجتماعية، فإنّ “(الحديث القصير) أمر، نعتقد نحن علماء النفس أنه أساسي نوعًا ما، مثل الطعام والماء. فنحن نحتاج إلى الشعور بأننا ننتمي، وأننا مهمون لأشخاص آخرين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى