بقلم إيمان دويدار
حين مررتِ، لم يمرّ الوقت…
تعثّر في خطوتكِ، ووقف يتأمل.
لم تكوني امرأةً تمشي على الأرض،
كنتِ فكرةً هاربة من قصيدة،
أو دعاءً قديمًا استجاب له قلبي متأخرًا.
عيناكِ…
لا تشبهان العيون،
تشبهان وطنًا صغيرًا
كلما ضعتُ، وجدتني فيه بلا سؤال.
فيهما دفء المساء حين يعود التعبُ إلى كتف النهار،
وفيهما قسوة البحر حين يرفض أن يبوح بكل أسراره.
أحبكِ
لا كما يحب العشّاق في الأغاني،
بل كما تحب الشجرةُ المطر
دون أن تراه…
وكما يحب الغريقُ فكرة النجاة
حتى وهو يغرق.
صوتكِ
حين يمر باسمي
يصنع داخلي فوضى جميلة،
كأن القلب كان ينتظر هذه النبرة
منذ خُلق.
أغار عليكِ
من ضحكتكِ إذا سبقتني،
ومن حزنكِ إذا أخفيتِه،
ومن نفسكِ حين لا أكون قريبًا
لأقول لكِ:
أنا هنا… حتى لو لم تطلبي.
لا أريدكِ وعدًا،
ولا نهايةً سعيدةً تُكتب في آخر الحكاية،
أريدكِ لحظةً صادقة
تأتي بلا تزييف،
وتبقى بلا خوف.
إن سألوكِ عني
قولي:
كان رجلًا
تعلم كيف يحب
حين نظر في عينيّ.
