تقارير

النهر المشتعل في فنزويلا… ظاهرة طبيعية أم كارثة بيئية؟

نجده محمد رضا

في مشهد لا يُصدق، ظهر في فنزويلا ما بات يُعرف بـ”النهر المشتعل” حيث شوهدت ألسنة اللهب تتراقص فوق سطح المياه، ما أثار دهشة السكان المحليين وقلق العلماء والناشطين البيئيين على حد سواء.

يقع النهر في منطقة نائية من ولاية موناغاس شرقي فنزويلا، وقد بدأت التقارير حول احتراقه تنتشر منذ مطلع هذا العام، بعد تداول مقاطع مصورة تظهر اشتعال المياه عند اقتراب شعلة نار من سطحها، في ظاهرة تُعد نادرة ومثيرة للقلق.

ما وراء الاحتراق؟
يرجّح خبراء البيئة أن السبب وراء اشتعال النهر يعود لتسرب غاز الميثان أو غيره من الغازات القابلة للاشتعال، نتيجة أنشطة تنقيب عن النفط أو الغاز في المنطقة. فنزويلا، التي تمتلك أحد أكبر احتياطات النفط في العالم، كثيرًا ما تواجه اتهامات بالإهمال البيئي وسوء إدارة الموارد الطبيعية.

وفي تصريحات أدلى بها المهندس البيئي خوسيه لوبيز، قال:
“ما نشهده هنا ليس معجزة، بل كارثة بيئية صامتة. الغاز المتسرب يلوث الماء ويهدد الحياة البرية والبشرية في المنطقة.”

فيما يرى البعض في النهر المشتعل معجزة طبيعية أو ظاهرة سياحية غريبة، يحذر النشطاء من خطورة التقليل من حجم المشكلة. وقد طالبت منظمات محلية بفتح تحقيق رسمي ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذا التسرب الخطير.

مصير مجهول
حتى الآن لم تصدر الحكومة الفنزويلية بيانًا رسميًا يوضح ملابسات الظاهرة أو الإجراءات المتخذة لاحتواءها، ما يزيد من الشكوك حول التعتيم الإعلامي المتعمد، خاصة في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

ويبقى السؤال المطروح هل سيتحول “النهر المشتعل” إلى جرس إنذار للحد من التلوث الصناعي، أم سيظل مجرد صورة غريبة أخرى في كوكب يعاني من تغيرات بيئية متسارعة

النهر المشتعل في فنزويلا هو ظاهرة طبيعية مذهلة تثير الدهشة لدى الزوار. يقع هذا النهر الذي يبدو وكأنه يحترق على سطح الماء في ولاية فاليرا ديل بروفيسو في فنزويلا. يعود هذا الظاهرة الغريبة إلى وجود غاز الميثان المتسرب من تحت قاع النهر والذي يتفاعل مع الهواء لينشأ لهباً يتدفق على سطح الماء.
هذه الظاهرة الفريدة تجذب السياح والمسافرين من جميع أنحاء العالم لرؤية هذا المنظر الساحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى