العاشر من رمضان كانت على بُعد لحظات من كارثة… لكن “أسطى خالد” أنقذ المدينة من الانفجار!

تقرير – مها سمير
في مشهد بطولي نادر يتجسد فيه معنى الشجاعة والتضحية، أنقذ السائق خالد عبد العال، الشهير بـ”الأسطى خالد”، مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة كادت تودي بحياة العشرات، بعد أن اندلعت النيران في سيارة داخل محطة وقود بالمجاورة 70 ظهر أمس.
وبحسب شهود عيان، اشتعلت السيارة فجأة أثناء تواجدها قرب طلمبات الوقود، وسط ذهول وصراخ المتواجدين، وسادت حالة من الذعر خشية وقوع انفجار ضخم. ومع فرار الجميع من المكان، اتخذ الأسطى خالد قرارًا مصيريًا؛ إذ اقتحم السيارة المشتعلة، وقادها بسرعة إلى خارج المحطة، معرضًا حياته للخطر من أجل إنقاذ أرواح لا تُحصى.
وأكد شهود العيان أن خالد لم يتردد لحظة، وتصرّف بشجاعة استثنائية قبل وصول قوات الحماية المدنية، التي سيطرت لاحقًا على الحريق دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية.
خالد عبد العال، ابن قرية مبارك – مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، لم يكن يعرف أن يومه سيبدأ كأي يوم، وسينتهي بتسجيل اسمه في سجل الأبطال الشعبيين الذين يواجهون الموت بصدورهم.
الواقعة أثارت تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انهالت التعليقات التي تشيد بشجاعته وتصفه بـ”بطل العاشر من رمضان”، فيما طالب البعض بتكريمه رسميًا على هذا الموقف البطولي.
بطولة الأسطى خالد تُعيد للأذهان قيم الشهامة المصرية التي لا تموت، وتؤكد أن البطولة لا تحتاج أوسمة، بل رجالًا يعرفون متى يتقدمون، ومتى يضعون أرواحهم على أكفهم من أجل الآخرين.