تقارير

الشباب والموسيقى: بين التلوث السمعي والفن الهادف

أحمد حسنى القاضى الأنصارى 

في عصرنا الحالي، أصبح الكثير من الشباب يتجهون للاستماع إلى أنواع من الأغاني التي تفتقر إلى الرسائل الإيجابية. في المقابل، إذا عدنا إلى الأجيال السابقة وركزنا على عمالقة الفن العربي مثل عبد الحليم حافظ، أم كلثوم، شادية، ونجاة، سنكتشف أن أغانيهم كانت تحمل أكثر من مجرد ألحان، بل كانت بمثابة رسائل قيمة ونصائح تساهم في تطوير الشخصية.

عندما نتساءل: “ما الذي نسمعه؟ وهل تعكس هذه الأغاني واقعنا؟”، يجب أن نعرف أن الفن ليس مجرد كلمات وألحان، بل هو وسيلة للتعبير عن القيم الإنسانية العميقة. كبار الفنانين في تاريخنا العربي قدموا لنا أعمالًا مليئة بالتوجيهات التي تدعو للأمل، التفاؤل، وتحقيق الذات.

اليوم، أصبحنا نواجه ظاهرة “التلوث السمعي”، حيث انتشرت أغاني تروج للسلوكيات السلبية وتبتعد عن القيم التي نحتاج إليها. لذلك، من الضروري أن يعيد الشباب النظر في اختياراتهم الموسيقية، وأن يكونوا أكثر وعيًا بما يستمعون إليه. في كثير من الأحيان، قد يكون من الأفضل اختيار الفن الهادف الذي يبني الشخصية ويغذي الذوق، بدلًا من الأغاني التي قد تؤثر سلبًا.

في النهاية، يجب على الشباب التفكير في تأثير ما يسمعونه على حياتهم الشخصية والاجتماعية. فالاختيارات الموسيقية قد تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل هويتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى