منوعات

الرجل لا يُكسر.. بل ينهض أقوى

أحمد حسنى القاضى

الخذلان ليس نهاية الطريق، بل بداية لفهمٍ أعمق لذاتك ولمن حولك.

ليس كل فشلٍ في علاقة يعني أنك مخطئ،
وليس كل من رحل عنك يستحق أن تبكي عليه،
فهناك أناسٌ كان وجودهم عبئًا، ورحيلهم نعمة.

من باعك بثمنٍ بخس، لم يُقدِّر قيمتك يومًا،
فلا تحزن على من لم يرَ فيك ما يراه غيره من تقدير ووفاء.

الرجل الحقيقي لا يُقاس بعدد من بقوا بجانبه،
بل بقدرته على النهوض بعد السقوط،
وباختياره لنفسه حين تختل الموازين،
وبثباته واحترامه لذاته في زمن التغيّر والخذلان.

الكرامة ليست ترفًا، بل هي جوهر الرجولة،
ولا يفرّط فيها رجلٌ صادق مهما اشتد الحنين.
ففي العلاقات، ليس المهم أن تبقى،
بل أن تبقى وأنت تعرف جيدًا من أنت وما تستحق.

لا تمنح قلبك لمن لا يقدّره،
ولا تتعلّق بمن يرى فيك خيارًا مؤقتًا.
اغفر، لكن لا تعد،
تذكّر الدرس، لا الألم،
وواصل الطريق مرفوع الرأس..
فالرجولة ليست في التملّك، بل في الوعي، والكرامة، وحسن الاختيار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى