الأخبار

شيخ الأزهر: جرائم غزة تكشف عن أحقاد كارثية وتجرد من الإنسانية

د\حمدان محمد
في ظل ما تشهده غزة من تصعيد عنيف وجرائم إنسانية مروعة، أدان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجرائم الوحشية التي ترتكب بحق الفلسطينيين، مؤكداً أن ما يجري يتجاوز مجرد حرب أو قتل للأبرياء، ليعكس أحقاداً كارثية تنزع عن مرتكبيها أي صفة من صفات الرحمة والإنسانية.
وقال شيخ الأزهر في تصريحاته إن “الطريقة الوحشية التي تنفذ بها الجرائم في غزة تكشف أن الموضوع ليس مجرد حرب أو قتل للأبرياء فحسب، ولكنها أحقاد كارثية تثبت تجرد مرتكبيها من كل معاني الرحمة والإنسانية”، مشدداً على أن هذه الأعمال لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال، ولا تمت بصلة لأي قيم دينية أو إنسانية.
ودعا الإمام الأكبر المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك العاجل لوقف نزيف الدم الفلسطيني، والقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية لردع الاحتلال عن مواصلة اعتداءاته الوحشية، محذراً من استمرار الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات التي تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية.
كما أكد شيخ الأزهر أن القضية الفلسطينية ستظل قضية المسلمين الأولى، ولن تفلح المحاولات الرامية لطمس حقوق الفلسطينيين أو كسر إرادتهم، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف مستمر في دعمه للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة، عبر التنديد بالانتهاكات، والتوعية بقضية القدس، وتقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني الصامد.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه وتيرة العدوان على غزة، وسط صمت دولي مخزٍ، في ظل سقوط مئات الشهداء والجرحى، وتدمير المنشآت المدنية والبنى التحتية، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها القطاع المحاصر منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى