لون عينيك يخبرك الكثير عن شخصيتك وصحتك

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
تكمن قدرة لون العين على التنبؤ بجوانب معينة من شخصيتنا أو صحتنا في التنوعات المتعددة للجينات المسؤولة عن طيف الألوان، والتي يتجلى نمطها الظاهري في لون القزحية. لهذه الجينات تأثير حاسم على أجسامنا، كما أنها تتجلى في جوانب مختلفة تتعلق بالصحة.
ماذا يخبرنا لون العين عن صحتنا؟
إدارة الألم
اقترح العديد من الباحثين أن لون العين يكشف عن معلومات حول تحمّل الألم. كما وجدت دراسة حديثة أن النساء ذوات العيون الخضراء أو الزرقاء (درجات الفاتحة) أبلغن عن ألم أقل أثناء الولادة مقارنةً بالنساء ذوات العيون الداكنة.
بالإضافة إلى هذه المقاومة الأكبر للألم الجسدي، تظهر الإحصائيات أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة يعانون أيضًا من اضطرابات أقل كالقلق والاكتئاب. ولا يزال سبب هذه الاختلافات مجهولًا.
الشخصية حسب لون العين
أظهرت دراسة أُجريت في أستراليا، من خلال تحليل الارتباط، أن الأشخاص ذوي العيون الفاتحة يميلون إلى أن يكونوا أقل “لطفًا” وأكثر تنافسية من ذوي العيون الداكنة. ويعتبر اللطف سلوكًا مرتبطًا عادةً بصفات مثل التعاطف والكرم واللطف والرحمة.
الثقة
أثبتت دراسة أخرى حول الآثار النفسية والاجتماعية للون العين أن الأشخاص ذوي العيون البنية ينظر إليهم على أنهم أكثر جدارة بالثقة. وكان هذا الاختلاف أكبر بكثير من الأشخاص ذوي العيون الزرقاء. ومع ذلك، أشارت الدراسة أيضًا إلى أن متغير “شكل الوجه” يؤثر بشكل كبير على مدى ثقة الشخص بالآخرين. على الرغم من أن الوجوه ذات العيون البنية ينظر إليها على أنها أكثر جدارة بالثقة من تلك ذات العيون الزرقاء، فإن اللون البني في حد ذاته ليس هو الذي يسبب هذا التصور، ولكن السمات الوجهية المرتبطة بالعيون البنية.
الصحة والمرض
ربطت بعض الأبحاث ألوانًا معينة من قزحية العين بأمراض معينة، مثل السكري والبهاق وسرطان الجلد. ووفقًا للدراسات، فإن الأشخاص ذوي العيون الزرقاء أقل عرضة للإصابة بالبهاق، وهو حالة جلدية تُسبب فقدانًا تدريجيًا للصبغة في مناطق معينة من الجلد، تاركةً بقعًا بيضاء على بعض أجزاء الجسم.
وبالمثل، قد يكون تغاير لون القزحية (وهي حالة يكون فيها لون كل عين مميزًا) مؤشرًا على بعض الاضطرابات، مثل متلازمة هورمر، أو التهاب القزحية والجسم الهدبي المتغاير اللون لفوش، أو الجلوكوما الصباغية. كما أُفيد بأن مرضى السكري في مراحله المتأخرة يلاحظون تغميقًا تدريجيًا في عيونهم.
أصحاب العيون الفاتحة أكثر حساسية للأشعة فوق البنفسجية (أشعة الشمس) نظرًا لقلة الصبغة التي تحميها. لذلك، إذا كانت عيناك فاتحتين، فعليكِ توخي الحذر الشديد من أشعة الشمس، لأنكِ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في الطبقة الوسطى من العين (الميلانوما). لذلك، يُنصح بحماية نفسكِ قدر الإمكان باستخدام النظارات الشمسية المناسبة.