جمال حشاد
أعلن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، عن فتح باب التقديم لمسابقة جديدة لتعيين معلمي الحصة في وظيفة “معلم مساعد” بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك في إطار جهود الدولة لتثبيت العمالة المؤقتة وسد العجز في المعلمين بكافة المحافظات.
وأكد الدكتور صالح الشيخ، أن المسابقة تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة تحقيق الاستقرار الوظيفي للمعلمين المؤقتين الذين أثبتوا كفاءة خلال فترة عملهم بنظام الحصة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تُعد تقديرًا لجهودهم في دعم العملية التعليمية خلال السنوات الماضية.
وأوضح الشيخ أن الجهاز سيتولى تنظيم وإدارة المسابقة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، وفقًا لمعايير النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص، حيث سيتم فتح باب التقديم إلكترونيًا من خلال بوابة الوظائف الحكومية، مع تحديد موعد لاختبارات إلكترونية موحدة تشمل الجوانب التربوية والتخصصية.
وأشار إلى أن المسابقة ستشمل معلمي الحصة الذين عملوا بالفعل في المدارس الحكومية خلال الأعوام الدراسية الماضية، على أن تكون لديهم المؤهلات التربوية اللازمة، وخبرة لا تقل عن عام دراسي كامل في العمل بنظام الحصة.
من جانبه، رحب عدد كبير من معلمي الحصة بهذا القرار، معتبرين أنه انتصار لمطالبهم المشروعة بالحق في التعيين بعد سنوات من العطاء، مشددين على أن هذه الخطوة ستعزز من استقرارهم المهني وتحسين مستواهم المعيشي، كما ستنعكس إيجابيًا على جودة التعليم.
ويُذكر أن الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة قد أدار خلال العامين الماضيين عددًا من المسابقات المركزية لتعيين المعلمين، والتي شهدت نجاحًا كبيرًا في اختيار الأكفأ من بين آلاف المتقدمين عبر منظومة شفافة وعادلة حازت على إشادة واسعة.
إجراءات دقيقة لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص
وأكد الجهاز أن عملية التقديم ستتم بالكامل بشكل إلكتروني دون أي تدخل بشري، عبر المنصة الرسمية بوابة الوظائف الحكومية التابعة للجهاز، مع إتاحة دليل إرشادي للمتقدمين يتضمن خطوات التقديم، وشروط القبول، والأوراق المطلوبة.
كما سيتم عقد اختبارات إلكترونية للمتقدمين الذين تنطبق عليهم الشروط، داخل مراكز تقييم القدرات التابعة للجهاز، والتي تم تجهيزها بأحدث الوسائل التقنية لضمان حيادية الاختبار، وعدم تدخل العنصر البشري في النتائج.
وأوضح الدكتور صالح الشيخ أن الجهاز يراعي في وضع الامتحانات أن تغطي الجوانب التالية: الكفاءة التربوية، والمعرفة التخصصية، ومهارات اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والحاسب الآلي، والقدرة على التفكير والتحليل، مما يضمن اختيار المعلم القادر على أداء مهامه بكفاءة واقتدار.
فرصة طال انتظارها ومطالبات بتحقيق العدالة
وناشد بعض المعلمين الجهات المختصة بضرورة مراعاة البعد الاجتماعي والإنساني في عمليات التقييم، خاصة لأولئك الذين خدموا لسنوات طويلة بنظام الحصة دون استقرار وظيفي، مطالبين بعدم إغفال حقهم في التثبيت أسوة بزملائهم من المعلمين المعينين.
خطة وزارة التربية والتعليم لسد العجز في المدارس
وفي سياق متصل، صرح مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم أن هذه المسابقة تأتي ضمن خطة الوزارة لسد العجز في صفوف المعلمين، الذي تعاني منه بعض التخصصات في عدد من المحافظات، خاصة في المناطق النائية، مشيرًا إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف التعيينات الجديدة ورفع كفاءة المعلمين لضمان جودة التعليم.
وأكد المصدر أن الوزارة ستتابع عن كثب مراحل المسابقة، بالتعاون مع جهاز التنظيم والإدارة، لضمان حسن سير العملية والالتزام بالجدول الزمني المحدد لها، على أن تبدأ إجراءات التعيين مباشرة عقب إعلان النتائج واستكمال المقابلات النهائية.
