طائرة إسرائيلية مسيرة تهاجم سفينة حاولت اختراق حصار غزة

د. إيمان بشير ابوكبدة
أرسلت السفينة التي كانت تحمل مساعدات إلى غزة إشارة استغاثة بعد تعرضها لهجوم نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية، بحسب التقارير.
أطلقت سفينة تابعة لأسطول الحرية إلى غزة، وعلى متنها 30 فردا من طاقمها الدولي، نداء استغاثة، الجمعة، بعد أن تعرضت لهجوم في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وبحسب التقارير فإن السفينة تعرضت لهجوم من طائرة بدون طيار، وبحسب وكلات الأنباء فإن إسرائيل تقف وراء الهجوم.
وكانت السفينة التي تحمل اسم “الضمير” في طريقها إلى قطاع غزة عندما تعرضت للهجوم مرتين في منطقة المقدمة، ما تسبب في أضرار جسيمة وتسرب الوقود. وأُجبرت السفينة، عقب الهجوم، على بث نداءات استغاثة عاجلة. وكانت قبرص هي الدولة الوحيدة التي استجابت للنداءات، حيث أرسلت قاربا صغيرا، لكنه لم يكن قادرا على التعامل مع الأضرار التي لحقت بالمحرك. وحتى الآن، لم يصدر أي رد رسمي معروف من إسرائيل أو تعليق حكومي على الاتهامات المثارة.
وذكرت شبكة “سي إن إن” أن المتحدثة باسم تحالف أسطول الحرية ياسمين عكر قالت إن السفينة كانت في خطر حقيقي بالغرق، وإن طاقم السفينة بأكمله يضم نشطاء في مجال حقوق الإنسان وأطباء وصحفيين من مختلف البلدان. وإن الهجوم تم “في الوقت المناسب وبطريقة دقيقة”، في حين أن السفينة لم تشكل أي تهديد عسكري.
وتعد هذه حادثة أخرى ضمن سلسلة من المواجهات المرتبطة بمحاولات كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2007. وكان من المفترض أن تنقل الأسطول الحالي، وفقا للمنظمين، المعدات الطبية والأغذية، وبالتالي تقديم موقف دولي ضد الإغلاق.
وتأتي الاتهامات الموجهة لإسرائيل من وسائل الإعلام العالمية، إلا أن إسرائيل تحافظ على صمت رسمي من الاجانب الإسرائيلي