في أنطاليا… تركيا تقود جبهة دبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة: “لا لتهجير الفلسطينيين وآن أوان وقف النار”

كتبت ـ مها سمير
استضافت مدينة أنطاليا التركية اليوم الجمعة، 11 أبريل 2025 اجتماعًا طارئًا لمجموعة الاتصال الخاصة بغزة، بمشاركة وزراء خارجية من عدد من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
وجاء الاجتماع بدعوة من أنقرة لبحث سبل وقف الحرب في غزة واحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وعقب الاجتماع، عقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مؤتمرًا صحفيًا أكد فيه الموقف التركي الرافض بشكل قاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم. وقال فيدان: “نرفض تمامًا أي خطة تستهدف إجبار الفلسطينيين على مغادرة وطنهم… هذا خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.
وشدد الوزير التركي على أن الحرب في غزة يجب أن تتوقف فورًا، داعيًا إلى إعلان وقف دائم لإطلاق النار دون أي تأخير. وأكد أن استمرار العمليات العسكرية لا يخدم سوى تصعيد التوتر، ويضاعف من المعاناة الإنسانية داخل القطاع، حيث يعيش المدنيون أوضاعًا مأساوية.
كما جدد فيدان دعم بلاده للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لاتفاق تهدئة، مشيرًا بشكل خاص إلى المساعي التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة، قائلاً: “نحن ندعم كل خطوة حقيقية من شأنها إعادة الهدوء وحماية أرواح الأبرياء في غزة”.
شهد الاجتماع حضورًا رفيع المستوى من وزراء خارجية فلسطين، السعودية، قطر، مصر، الأردن، البحرين، وإندونيسيا، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وبحث المشاركون آليات التحرك المشترك على المستوى الدولي لتأمين وقف دائم لإطلاق النار، وتنسيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، إضافة إلى رفض أي محاولات لتغيير التركيبة السكانية في غزة أو فرض حلول لا تراعي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه المبادرة التركية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة منذ شهور، والتي أسفرت عن آلاف الضحايا المدنيين، وتدمير هائل للبنية التحتية، وسط تزايد التحذيرات الدولية من كارثة إنسانية.