نجده محمد رضا
في أعماق الفضاء، حيث يسود الظلام وتلمع النجوم كحبات لؤلؤ، يبرز نجم فريد في السماء الشمالية يُعرف باسم نجم الشمال أو النجم القُطبي. لطالما شكّل هذا النجم دليلًا للمسافرين والبحارة، ومنارة للمستكشفين على مر العصور.
نجم الشمال
المعروف علميًا باسم بولاريس (Polaris)، هو ألمع نجم في كوكبة الدب الأصغر (Ursa Minor)، ويقع تقريبًا فوق القطب الشمالي السماوي، ما يجعله يبدو ثابتًا في موقعه في السماء، بينما تدور بقية النجوم حوله
الاسم العلمي Polaris النجم عملاق فائق من النوع الطيفي
يبعد عن الأرض نحو 433 سنة ضوئيةأكثر إشراقًا من الشمس بحوالي 2500 مرة
يتكون في الواقع من نظام ثلاثي من النجوم، تدور حول نجم رئيسي
أهمية نجم الشمال
أداة للملاحة استخدمه البحّارة والمسافرون لتحديد الاتجاهات، خاصة لتحديد الشمال الحقيقي.
ثابت نسبيًا نظرًا لقربه من القطب السماوي، لا يتغير موضعه كثيرًا في السماء، بعكس باقي النجوم.
دوره في الفلك يمثل مرجعًا مهمًا لعلماء الفلك في رصد الحركات النجمية وتحليل دوران الأرض.
معلومة فلكية
نجم الشمال لم يكن دائمًا هو نفسه عبر التاريخ. قبل آلاف السنين، كان نجم ثوبان (Thuban) هو نجم القطب وبسبب تغير محور الأرض ظاهرة “الترنح” سيتغير نجم القطب مستقبلًا أيضًا.
يبقى نجم الشمال رمزًا للثبات والهداية، ليس فقط في السماء، بل في التراث الإنساني أيضًا. من أساطير الشعوب القديمة إلى أنظمة الملاحة الحديثة، سيظل نجم الشمال نجمًا لا يُنسى في سماء العلم والخيال.
