تقارير

انتهت الرحلة؟ سلسلة “بـ لبن” تغلق أبوابها رسميًا في العالم العربي.. ما الأسباب الحقيقية وراء القرار المفاجئ؟

أماني إمام
أعلنت سلسلة محلات “بـ لبن”، المختصة في تقديم الحلويات والألبان الشرقية بطريقة عصرية، إغلاق جميع فروعها في مصر بشكل مفاجئ، لتنضم إلى قرارات مماثلة بإغلاق الفروع في السعودية والمغرب، ما يعني توقف نشاط السلسلة بالكامل في العالم العربي بعد مسيرة لافتة جذبت فئة كبيرة من الشباب ومحبي الحلويات.

القرار، الذي أثار دهشة المتابعين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، جاء دون مقدمات واضحة، خاصة في ظل الشعبية الكبيرة التي حققتها العلامة التجارية خلال السنوات الماضية. لكن خلف الكواليس، بدأت تتكشف بعض التفاصيل التي ساهمت في هذا الإغلاق الشامل.

البداية من السعودية.. ثم المغرب.. ثم مصر

انطلقت سلسلة “بـ لبن” من السعودية، وحققت انتشارًا واسعًا بفضل فكرتها المبتكرة التي تمزج بين النكهة التقليدية والتقديم العصري، قبل أن تتوسع في عدد من الدول العربية، أبرزها المغرب ومصر.

لكن، خلال العام الماضي، بدأت تظهر مؤشرات على تراجع الأداء المالي والإداري، مع تقارير عن مشاكل في سلاسل التوريد، وصعوبات في التوسع المستدام، إلى جانب شكاوى من بعض الشركاء المحليين في عدد من الفروع.

ماذا حدث في مصر؟

الإغلاق الأخير في مصر جاء بمثابة المفاجأة الأكبر، حيث كانت السوق المصرية تمثل إحدى الركائز الرئيسية لانتشار “بـ لبن”، وقد بلغ عدد الفروع في مصر فقط أكثر من 20 فرعًا. لكن، بحسب مصادر مطلعة، فإن عدة عوامل تضافرت لتؤدي إلى هذا القرار، منها:
ارتفاع تكاليف التشغيل بشكل كبير في ظل تقلبات سعر العملة وارتفاع أسعار المواد الخام.
تراجع القوة الشرائية للمستهلكين نتيجة الظروف الاقتصادية الأخيرة.
صعوبات في إدارة الفروع بنظام الفرنشايز، مما أدى إلى تفاوت كبير في جودة الخدمات والمنتجات.
خلافات بين الشركاء والمستثمرين في بعض البلدان، أثرت على التوسع الإقليمي.
وأخيرًا، تأثير المنافسة الشديدة من علامات تجارية أخرى تقدم منتجات مشابهة بأسعار أقل أو بأشكال تسويقية أكثر جذبًا.

ردة فعل الجمهور

على مواقع التواصل، عبّر عدد كبير من محبي “بـ لبن” عن حزنهم واستغرابهم من الإغلاق المفاجئ، خاصة وأن بعض الفروع كانت لا تزال تشهد إقبالًا جيدًا. وتصدرت وسوم مثل #ب_لبن و*#إغلاق_ب_لبن* منصات تويتر وإنستغرام خلال الساعات الأخيرة.

هل هناك عودة محتملة؟

حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية من السلسلة أو إدارتها العامة توضيحًا شاملاً حول الإغلاق أو مستقبله. كما لم تُعرف بعد خطط الملاك أو الشركاء فيما إذا كانت هناك نية لإعادة إطلاق العلامة التجارية في شكل جديد أو عبر أسواق أخرى.

ويبقى السؤال مفتوحًا:
هل انتهت رحلة “بـ لبن” فعلاً؟ أم أنها مجرد وقفة لإعادة التموضع والانطلاق من جديد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى