تقارير

أحمد الطيبي: فارس الكلمة ورجل المواقف

د. إيمان بشير ابوكبدة

ولد د.أحمد كامل أحمد الطيبي طبيب سابق وعضو في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” ورئيس الحركة العربية للتغيير، في 19 ديسمبر عام 1958م في مدينة الطيبة الفلسطينية.
تلقى تعليمه الثانوي في الطيبة وثم انتقل للدراسة بكلية الطب هداسا في الجامعة العبرية في القدس حيث أدرج بالمكان الأول تحصيليا على دفعته كأول عربي حاز على هذا الادراج وحتى اليوم . وهو متزوج من د.مي الطيبي من مواليد طولكرم وأب لابنتين.

أسس د. أحمد الطيبي الحركة العربية للتغيير عام 1996 وقد سجلت كحزب قبل انتخابات العام 1996 للكنيست، وقد شكك اليمين الإسرائيلي حينها في إخلاص الدكتور الطيبي لدولة إسرائيل لأنه كان مستشارا لياسر عرفات رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ولم تخض الحركة تلك الانتخابات خوفا من ألا تتخطى نسبة الحسم المطلوبة فأعلنت في أبريل 1996 عدم خوضها. وقد شاركت الحركة في انتخابات 1999 في ائتلاف مع التجمع الوطني الديمقراطي سمي التجمع الوحدوي الوطني العربي، وفازت القائمة المشتركة بمقعدين في الكنيست.

الوظائف
عضو في إدارة جمعية حقوق الإنسان “بتسيلم” بين السنوات 1988-1993.
عضو لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب.
مستشار سياسي لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات بين 1993 و1999.
رئيس الحركة العربية للتغيير منذ تأسيسها عام 1996.
نائب في الكنيست منذ عام 1999.
أحمد الطيبي ومجزرة جنين
تعرض الدكتور أحمد الطيبي لهجوم إعلامي وسياسي من حكومة أرييل شارون وقوى اليمين الإسرائيلي وطالبوا بسلب حقوقه ومعاقبته بسبب دخوله مدينة ومخيم جنين عشية مجزرة أبريل 2002.
رفع الكنيست الحصانة عن د. أحمد الطيبي يوم 28 مايو 2002، بناء على طلب كتلة “الليكود” التي قدمت “لائحة اتهام” ضده تضمنت:

دخول مخيم جنين مخالفة للأوامر العسكرية خلال عملية “الجدار الواقي”.
التهجّم على الجنود والضباط في الجيش الإسرائيلي في حاجز قلنديا.
محاولة كسر الحصار المفروض على الفلسطينيين خلال عملية “الجدار الواقي”.
التصريح بأن “المقاومة الفلسطينية في جنين بطولية وواجبة” وهذا تحريض على قتل الجنود الإسرائيليين.
النشاط المستمر ميدانيا وإعلاميا وسياسيا المؤكد على معاداته لإسرائيل وأنه يعمل لصالح الشعب الفلسطيني.
وقد رفعت الحصانة بعد تصويت جميع أعضاء الكنيست، ما عدا محمد بركة وعبد المالك دهامشة ويوسي كاتسمن من حزب العمل ونعومي حزان من ميرتس ونحامة رونين من المركز.

الإنجاز السياسي والميداني
رغم بقاء أعضاء الكنيست العرب في صفوف المعارضة إلا أن ذلك لم يمنع د.أحمد الطيبي من التشريع والإنجاز لصالح الأقلية العربية في إسرائيل واستغلال مكانته وتجنيدها لخدمة أبناء الأقلية العربية داخلاً، فأختير عدة مرات كأفضل عضو كنيست نشاطاً وكشخصية السياسية الأولى على مدار سنوات عدة وذلك لنشاطه وعمله الدؤوب لمصلحة الجماهير العربية بالداخل واستطاع الطيبي تشريع قوانين عدة وأهمها:
قانون المهن الطبية المساندة.
قانون تعويض المسافر.
قوانين لفك دمج قرى عادت على مواطنيها بالضرر.
قانون الحراسة الشخصية.
قانون إلغاء ابتياع أوراق اليانصيب للقاصرين.
قانون التحذير على المنتجات الغذائية.
اللجنة البرلمانية لاستيعاب العرب بالقطاع العام – برئاسة الطيبي.

منعه من خوض انتخابات 2003
قررت لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية بتاريخ 30 ديسمبر 2002، قبل الانتخابات التشريعية المبكرة بأقل من شهر، منع د. أحمد الطيبي، وهو المرشح الثالث في قائمة “الجبهة العربية للتغيير”، من خوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 28 يناير 2003، متبنية اقتراح حزب الليكود.
يشار إليه بأنه أول من ألقى قصيدة للشاعر محمود درويش داخل الكنيست، وأول من رفع الأذان فيه، ومطلع القصيدة وجهه للمستوطنين، تقول «أيها المارون بين الكلمات… احملوا أسماءكم وانصرفوا».

قارع الإسرائيليين في عقر دارهم، كما يقولون، فقد تعرض للتهديد والابتزاز ومحاولة الاغتيال، إلا أنه بقي واثقاً من خطه السياسي وقناعاته، فلا شيء غير الصمود والمواجهة، فقد تلقى تهديدات بالقتل، بعد قيامه بتمزيق صور الحاخام المتطرف مائير كهانا رداً على قيام عضو الكنيست ميخائيل بن آري بتمزيق الانجيل المقدس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى