مليونيرة في فرنساو أموال خارج مصر

بقلم /حموده امين حسين
علية العيوطي.. المليونيرة الهاربة في أكبر قضايا الفساد المصرفي بمصر
علية العيوطي، سيدة أعمال مصرية وعضو منتدب سابق لبنك النيل، تُعد واحدة من أبرز الأسماء المرتبطة بقضية “نواب القروض”، التي هزّت القطاع المصرفي المصري في تسعينيات القرن الماضي.
كانت العيوطي تمتلك مع عائلتها حصة كبيرة من بنك النيل، واستغلت منصبها لمنح قروض ضخمة وتسهيلات مالية لعدد من نواب البرلمان ورجال الأعمال، دون ضمانات كافية، ما تسبب في خسائر فادحة للبنك وعدة مؤسسات مصرفية أخرى.
في يوليو 1999، تمكنت من مغادرة مصر إلى فرنسا رغم صدور قرار بمنعها من السفر. وبعد توقيفها هناك، أُفرج عنها بكفالة، ورفض القضاء الفرنسي تسليمها إلى السلطات المصرية. وفي عام 2002، أصدرت محكمة أمن الدولة العليا حكمًا غيابيًا بسجنها 15 عامًا مع الأشغال الشاقة، بتهمة الاستيلاء على أموال البنوك.
رغم محاولات الحكومة المصرية لاسترداد الأموال وملاحقتها قانونيًا، لا تزال علية العيوطي تقيم في باريس، وتُعد قضيتها واحدة من أبرز رموز الفساد المالي والهروب من العدالة في تاريخ مصر الحديث.