الصحة والجمال

ما هي الحالات الصحية الثلاث التي يعاني منها سلمان خان؟

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

قد يكون سلمان خان معروفًا بشخصيته الأكبر من الحياة، ولكن خارج الشاشة، يقال إن النجم يتعامل مع بعض الحالات الصحية الحقيقية والخطيرة للغاية.

وبحسب التقارير الإخبارية، فإن ممثل فيلم “سكندر” يعاني من ثلاث مشاكل عصبية: تمدد الأوعية الدموية في المخ، وتشوهات الشرايين الوريدية، والتهاب العصب الثلاثي التوائم – كل منها معقد ومؤلم وقد يغير حياته.

رغم أن هذه الحالات لا ترى بالعين المجردة، إلا أنها قد تلحق ضررًا بالغًا بالجهاز العصبي. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن العلامات المبكرة غالبًا ما تتجاهل حتى يصبح الضرر شديدًا لدرجة يصعب تجاهلها. سواء كنت من مُحبي هذا المرض أو مهتمًا بصحتك، إليك ما تحتاج لمعرفته. 

ما هو تمدد الأوعية الدموية في الدماغ؟ 

يحدث تمدد الأوعية الدموية الدماغية عندما يتطور ضعف في أحد الأوعية الدموية في الدماغ ويبدأ بالانتفاخ أو التمدد للخارج. قد يتسرب هذا الانتفاخ أو يتمزق، مما يؤدي إلى سكتة دماغية نزيفية، وهي حالة طبية طارئة قد تكون قاتلة أو تسبب ضررًا دائمًا.

الجزء المخيف؟ لا تظهر أعراض على العديد من تمددات الأوعية الدموية الدماغية إلا بعد تمزقها. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يُعاني المصابون من علامات تحذيرية، مثل الصداع المفاجئ والشديد، ومشاكل الرؤية، والغثيان، وتيبس الرقبة. إذا تم اكتشافها مُبكرًا عبر التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، يُمكن علاجها بتقنيات قص أو لفّ الأوعية الدموية جراحيًا. 

ما هو التشوهات الشريانية الوريدية؟ 

التشوه الشرياني الوريدي هو تشابك نادر من الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تتجاوز الدورة الدموية الطبيعية من خلال ربط الشرايين والأوردة في الدماغ مباشرةً. يُعيق هذا تدفق الدم الغني بالأكسجين، وقد يؤدي إلى ضغط على أنسجة الدماغ المحيطة، مما يزيد من خطر النزيف أو السكتة الدماغية أو تلف الدماغ إذا ترك دون علاج.

في حين أن بعض المصابين بالتشوه الشرياني الوريدي قد يعيشون دون أعراض لسنوات، فإن آخرين يعانون من علامات تحذيرية مبكرة لا ينبغي تجاهلها. أكثر الأعراض شيوعًا هو النوبات، وغالبًا ما تكون بدون سبب معروف. قد يعاني المصابون أيضًا من صداع مستمر، يشبه الصداع النصفي، ولكنه غالبًا ما يكون موضعيًا ويقاوم مسكنات الألم المعتادة. تشمل العلامات الإضافية ضعفًا أو تنميلًا في أحد أجزاء الجسم، وتغيرات في الرؤية، ودوارًا، وحتى مشاكل في الكلام أو الحركة. في الحالات الشديدة، قد تكون أولى علاماتها نزيفًا دماغيًا مفاجئًا، خاصةً إذا تمزق التشوه الشرياني الوريدي الوريدي. لذلك، يعد التشخيص المبكر عبر التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب أمرًا بالغ الأهمية، خاصةً إذا كنت تعاني من أعراض عصبية غير مبررة. مع الكشف المبكر، يمكن لخيارات العلاج، مثل الاستئصال الجراحي أو الجراحة الإشعاعية التجسيمية أو الانصمام، أن تقلل بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات خطيرة.

ما هو التهاب العصب الثلاثي التوائم؟ 

ألم العصب الثلاثي التوائم هو حالة ألم مزمنة تُصيب العصب الثلاثي التوائم، المسؤول عن نقل الإحساس من الوجه إلى الدماغ. يوصف ألم العصب الثلاثي التوائم غالبًا بأنه أحد أشد اضطرابات الألم المعروفة طبيًا، إذ يسبب ألمًا مفاجئًا وشديدًا يشبه الصدمة الكهربائية في أجزاء من الوجه، عادةً الفك أو الخد أو حول العينين. قد تكون العلامات المبكرة خفية في البداية، ويُظن خطأً أنها مشكلة في الأسنان أو الجيوب الأنفية. عادةً، يبدأ الناس بملاحظة نوبات قصيرة من ألم طعن أو حارق في الوجه، ناجم عن أنشطة يومية مثل تنظيف الأسنان، أو تناول الطعام، أو الابتسام، أو الحلاقة، أو حتى هبوب الرياح. قد تستمر نوبات الألم هذه لثوانٍ فقط، ولكنها قد تحدث بشكل متتابع سريع أو تستمر لدقائق. مع مرور الوقت، قد تصبح النوبات أكثر تكرارًا وشدة. في المراحل المبكرة، قد يكون الألم نادرًا، مما يؤدي إلى تشخيص خاطئ. ولكن مع تطور الحالة، قد يؤثر على الأنشطة الأساسية ويؤثر بشكل كبير على جودة الحياة. في حين أن ألم العصب الثلاثي التوائم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، إلا أنه قد يصيب أيضًا الأشخاص الأصغر سنًا، وخاصةً المصابين بأمراض مثل التصلب اللويحي. يمكن للتقييم الطبي المبكر وفحوصات التصوير أن تساعد في تأكيد التشخيص وتوجيه العلاج، والذي قد يشمل الأدوية أو التخدير أو الجراحة. إذا لاحظتَ أيًا من هذه الأعراض، استشر طبيب أعصاب فورًا. تُساعد فحوصات التصوير المبكرة، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب، على اكتشاف المشكلة قبل تفاقمها بوقت طويل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى