الأدب
ليتك هو

كتبت أميرة محمد
بدأ يضع الرتوش الأخيرة بعدالأنف الكبيرة والسيقان الطويلة ليسعد الكبار والصغار ،خرج للمسرح الفسيح وهو يتصنع ضحكة على وجهه .بدأ يفتح ذراعيه ودار باتساع المكان حتى غاب داخله وغرق فيه بعروضه وفقراته متناسياً دون أن ينسى.
غرق الجمهور في الضحك على أفعاله الهزلية ثم وقف ثابتا رافعا كتفيه منكس الرأس وفجأة انطلق ضاحكا حتى بكى الأطفال ضحكا.
وفي آخر الليل انطلق نحو منزله يشعر بكل آلامه تعتصر جسده الهزيل المنهك المربض بعد أن أزال كل آثار الهزل ،وجد طفله ينتظره على غير عادته قائلا:
_أبي كنت اليوم بالسيرك مع أمي إنه كبير جدا بفقرات مختلفة الكل يعمل ما يريد إلا المهرج يعمل مثلما يريد الناس ،حنون جدا يريد فقط إسعاد الناس ،لا يعاني مطلقا ليتك هو !