د. إيمان بشير ابوكبدة
استقبل مستشفى الأصابعة العام 10 حالات اختناق خلال ثلاثة أيام فقط، إحداها حالة حرجة تطلبت نقل المريض إلى العاصمة طرابلس لتلقي العلاج المتخصص.
وبدأت الحرائق منذ شهر فبراير الماضي، قبل أن تنخفض وتيرتها في شهر مارس، لتعود إلى النشاط خلال اليومين الماضيين، حيث تشتعل النيران بشكل مفاجئ ودون سبب واضح، لتلتهم محتويات المنازل، ما أدّى إلى تضرّر أكثر من 100 منزل وبقاء عدّة عائلات دون مأوى.
في الأثناء، يعيش الشارع المحلّي على وقع تساؤلات وفرضيات وتفسيرات متعددة، إذ يرجحّ البعض “وجود الجنّ”، خاصة بعدما استبعد خبراء الفريق الأوروبي، في تقريرهم، وجود أي علاقة بين الحرائق وعوامل التلوث البيئي أو انتشار الغازات والمواد الكيميائية أو البيولوجية الخطرة، بعد تحقيقات مكثّفة.
وأكدت هيئة السلامة الوطنية تسجيل أربعة حرائق في منازل مواطنين بمدينة الأصابعة منذ صباح أمس الأحد.
وبحسب ما نشرته الهيئة، وردتها أربعة بلاغات تفيد بحدوث هذه الحرائق؛ حيث تحركت فرقها إلى موقعها وتمكنت من السيطرة عليها.
وكان المركز الوطني لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث قد أعلن قرب إصداره التقرير النهائي حول أسباب الحرائق الغامضة في الأصابعة، وذلك بعد عمله مع فريق أوروبي مختص.
وفي آخر إحصاء نشرته، كشفت بلدية الأصابعة تضرّر 160 منزلا جرّاء الحرائق الغامضة، مع استمرار الفرق المختصة في حصر الأضرار الأخرى بمختلف مناطق البلدية.
