“قطر تتحرك سريعاً بعد الهجوم الإيراني: تقييم الأضرار وتعويض المتضررين”

كتبت ـ مها سمير
أعلنت دولة قطر بدء تنفيذ إجراءات لتقييم الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين والمقيمين، نتيجة اعتراض صواريخ إيرانية استهدفت قاعدة العديد الجوية في يونيو الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن هذا الإجراء يأتي بتوجيه مباشر من أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي وجّه بتشكيل لجنة طوارئ لإحصاء الخسائر وتعويض المتضررين دون تأخير.
وعُقد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع المدني برئاسة وزير الداخلية الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، وبحضور عدد من كبار المسؤولين، بينهم قائد قوة الأمن الداخلي “لخويا”، لمناقشة آليات سريعة لتقييم الأضرار ووضع خطة تنفيذية لتعويض الأفراد والمؤسسات المتضررة، وضمان الاستجابة الفورية لأي تداعيات أمنية أو إنسانية.
وكانت الدوحة قد أعلنت، في 23 يونيو الماضي، أن دفاعاتها الجوية نجحت في التصدي لهجوم صاروخي نفذته إيران واستهدف قاعدة العديد، التي تستضيف قوات أمريكية ودولية. ووصفت وزارة الخارجية القطرية الحادث آنذاك بأنه “انتهاك صارخ لسيادة الدولة ومجالها الجوي”، مطالبةً المجتمع الدولي بموقف واضح تجاه ما وصفته بـ”التهور الإيراني”.
وقد أثار الهجوم الإيراني إدانات واسعة من عدد من الدول، حيث اعتبرته العديد من العواصم الغربية والخليجية تصعيدًا خطيرًا من جانب الحرس الثوري الإيراني، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة بعد سلسلة من الحوادث التي زادت من حدة التوتر في الخليج العربي.
حتى الآن، لم تعلن السلطات القطرية عن حصيلة دقيقة للأضرار، لكن مصادر مطلعة أشارت إلى أن بعض المباني السكنية والمنشآت القريبة من مناطق الاعتراض الجوي تعرضت لأضرار طفيفة بسبب شظايا الصواريخ التي تم إسقاطها.
تطورات لاحقة متوقعة: من المتوقع أن تصدر اللجنة المعنية بالتعويضات تقريرًا مبدئيًا خلال الأيام المقبلة، يتضمن حجم الخسائر وآلية صرف التعويضات، في إطار التزام الدولة بحماية المواطنين والمقيمين على أراضيها.