ياقاتلى

بقلمي/ محمد مصطفى
هَلْ لي بِذَنبٍ خُضْتُهُ
أمْ أَنَّ ذَنْبي غَيْرُ مُؤَجَّلِ
هَلْ مِنْ دِياناتٍ تَوالَتْ
غَيْرَ السَّلامِ حَيْثُ ما تُلِي؟
أوْ أَنَّ لَوْني قدْ تَسَرَّبَ
كَغازٍ سامٍّ لَيْسَ بِخامِلِ؟
أمْ تَعني أَنَّ الفَقْرَ شَوْكاً
وجِئْتَ تُنقِذُ جاهَ خَمائِلِي؟
قَرارٌ مِنْ ولِأجْلِ ماذا؟
تَناسَلَ الدَّمُ بِمَرْءِ مَحافِلِ
العَدْلُ حَقٌّ والْحَقُّ أَعْلى
مِنْ ظَلومٍ أوْ جَهولٍ مُبْتَلَى
أينَ الجَميعُ وَهَوْني مُسْتَباحٌ
غَيْرُ هَمْهَمَةٍ على لِسانِ مُعْتَلِي
إنْ حانَ أَجْلي فَمُسابِقٌ
إلى جِوارِ عَمَلي الواصِلِ
وأَنْتُم وأَنْتَ أَتَخَلَّدُونَ
كَمِثْلِ فِرْعَوْنَ الطّاغِ الأوَّلِ؟
أوْ مِثْلِ قارونَ بَيْنَ كُنوزِهِ
والأرْضُ، خاويَةٌ مِنْهُمْ تَنْهَلِ
لا مِنْ خُلُودٍ لِظالِمٍ
أوْ مِنْ خُلُودٍ لِعابِدٍ مُتَأَصِّلِ
يا قاتِلِي…
أَدْعوكَ لُطْفاً عِندَ وَئْدِي
ضَعْ وَجْنتِي باتِّجاهٍ مائِلِ
نَحْوَ السَّماءِ وَقْتَ صَفائِها
من صبح يَوْمِي المُقْبِلِ
دَعْني لِلَيْلِي أُمْلِ عليهِ
قَهْراً تَجاوَزَ صَبْرَ تَحَمُّلِي
فَما خَشِيتُ يَوْماً ظَلامَهُ
فَالنُّورُ طُهْراً سابِقٌ مُنْزِلِ
والفَرْعُ إنْ صَحِبَ الخَريفَ
فالجَذْرُ كامِنٌ بَيْنَ تَناسُلِي