الجيش المصري العريق.. درع الوطن وسيفه

محمد غريب الشهاوي
منذ فجر التاريخ، يقف الجيش المصري شامخًا كرمز للقوة والعزة، مدافعًا عن تراب الوطن، حافظًا لأمنه واستقراره، مجسدًا معاني الفداء والتضحية في أبهى صورها. هو جيش لا يُقهر، خرج من رحم حضارة عمرها آلاف السنين، ليكون الدرع الحامي لمصر والمصريين في وجه كل من تسول له نفسه تهديد أمن هذا الوطن العظيم.
الجيش المصري ليس مجرد قوة عسكرية، بل مؤسسة وطنية متكاملة، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، منذ معارك تحتمس ورمسيس، مرورًا بملاحم العبور في السادس من أكتوبر، وحتى بطولاته الحديثة في مواجهة الإرهاب على أرض سيناء. لقد أثبت هذا الجيش في كل معركة وكل موقف أنه جيش عقيدة لا مرتزقة، وأن ولاءه الأول والأخير للوطن.
ليس غريبًا أن يُصنف الجيش المصري اليوم ضمن أقوى الجيوش في العالم، فهو جيش التطوير الدائم، والتحديث المستمر، والانضباط الراسخ. يملك منظومة قتالية متكاملة، ويضم بين صفوفه خيرة أبناء مصر، رجال لا يعرفون المستحيل، يؤمنون بأن “نموت لتحيا مصر” ليست مجرد شعار، بل عهد قطعوه على أنفسهم أمام الله والتاريخ.
ولأن الجيش دائمًا في مقدمة الصفوف، نجده في أوقات السلم لا يقل شموخًا عن أوقات الحرب. يشارك في مشروعات التنمية، ويُسهم في بناء الدولة الحديثة، ويبسط مظلته على كل مناحي الحياة حين تدعو الحاجة.
تحية إجلال وتقدير لجيش مصر الباسل، من الشعب إلى رجاله الأبطال: أنتم فخرنا، أنتم العز والسند، أنتم مدرسة الوطنية والانتماء. ستظل رايتكم عالية، وقلوب المصريين من خلفكم داعمة وفية، لأنكم بالفعل… خير أجناد الأرض.