عودة الأسطورة: برشلونة يُجهز كامب نو لاستقبال أمجاده من جديد

أحمد حسني القاضي الأنصاري
بعد عامين من الغياب، بدأت ملامح العودة تلوح في أفق جماهير نادي برشلونة، إذ شرع النادي الكتالوني رسميًا في تنفيذ أولى خطوات العودة إلى ملعبه التاريخي، “كامب نو”، بعد فترة مؤقتة قضاها على أرضية ملعب “لويس كومبانيس” الأولمبي (مونتجويك)، بسبب مشروع التجديد الشامل للمعقل العريق.
وفي تقرير أوردته صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، باشرت الإدارة عملية نقل المعدات والصناديق التي استخدمت خلال الموسمين الماضيين في مونتجويك، والتي شملت تجهيزات غرف كبار الزوار، ومعدات احتفالات التتويج، وقد تم لصق ملصقات جديدة عليها تحمل اسم “Camp Nou”، في دلالة واضحة على بدء العودة المنتظرة.
ولم يطلب النادي أي تمديد رسمي لاستخدام الملعب الأولمبي، ما يؤكد تمسكه بالجدول الزمني للعودة مع انطلاقة الموسم الجديد. غير أن بعض المصادر أشارت إلى احتمال خوض الفريق لمبارياته الأولى خارج الديار، إذا استدعت اللمسات الأخيرة في التجهيزات ذلك.
وبحسب التقديرات، فإن عودة الجماهير إلى الكامب نو قد تكون ممكنة بحلول شهر سبتمبر المقبل، بسعة أولية تُقدَّر بنحو 62,000 متفرج، مع افتتاح المدرجين الأول والثاني فقط، بينما ستستمر أعمال البناء والتطوير في المرافق الأخرى، حتى تكتمل الصورة النهائية للملعب بحُلته المستقبلية.
هذه العودة لا تمثل مجرد انتقال جغرافي للفريق، بل هي بداية لحقبة جديدة في تاريخ برشلونة؛ حقبة تحمل بين طياتها وعودًا بالعودة إلى القمة، وبتحقيق أحلام الملايين من عشاق البلوغرانا الذين يتوقون لرؤية فريقهم يلمع من جديد في قلب “كامب نو”.