تقرير-ياسمين إبراهيم
«على الرغم من أقدامه الصغيرة والضعيفة، إلا أن مخالبه حادة وقادرة على إحداث جرح خطير في الإصبع أو اليد»، يتميز طائر الجزار بمظهره الجميل، وصغر حجمه، وصوته الرقيق مثل تغريدة العصافير المميزة، لكنه لديه القدرة على افتراس كائنات أكبر منه في الحجم بطريقة خيالية، وخلال التقرير التالي نستعرض معلومات عن الطائر الجزار الرمادي.
صغير لكنه بارع في الصيد
طائر الجزار.. هو ليس من الطيور الجارحة كالصقور والنسور والبوم، على الرغم من أنه يصطاد فريسة بعزيمة شرسة، وسمي بـ«الطائر الجزار» لأنه بسبب براعته في الصيد، إذ تتكون فصيلته من أكثر من 31 نوعا مختلفا من الطيور، ويتواجد بكثرة في جميع أنحاء جنوب أستراليا، وفقًا لما نشر في مجلة «لايف ساينس العلمية».
طائر الجزار له أرجل وذيل أنيقان، ورأس عريض، وله منقاره على خطاف حاد في النهاية، وكل نوع يختلف قليلا في اللون والنمط، ولكن لكل منهم جسم متشابه والاختلاف يوجد في لون الريش، ولكنه عادة لونه يكون أبيض أو أسود أو بنيا، لكنه صغير بشكل نسبي بجانب الطيور المفترسة الصقور.
الأسلاك الشائكة تسهل مهمته
إذ يفترس الطائر الجزار فريسته أو على الأقل يطعنها بطريقة لا تصدق، قبل وضعها على السلك أو تناولها، ويعضها بقوة كبيرة، وتكون فرائسه الصغيرة في إخراجها، ويقتل طائر الجزار فرائسه على الأسلاك الشائكة أو الأشواك الحادة، وحتي أسلاك الهاتف، ويتغذى على الحشرات والسحالي واللافقاريات والثدييات الصغيرة كالخفافيش والفئران.
صوته ناعم لكنه مفترس
الطائر المغرد الناعم المعروف بشراسته، يستطيع أن يصطاد فريسة أثقل منه في الوزن والحجم، وينفذ ذلك بكل صبر، وبالأخص أنه يكون في أماكن عالية، ويعض فريسته من رقبتها ليشل حركتها بمنقاره الذي يشبه منقار الطيور الجارحة، ويهزها بقوة، ليتلف عمودها الفقري، ويخزن فريسته على الأغصان الحادة والأسلاك أو السياج ليعود إليها في وقت لاحق، وعادة ما يستخدم تلك الحيلة مع الفرائس الأكبر منه.
