636
بقلم: أحمد حسني القاضي الأنصاري
في زمن اختلطت فيه الأصوات، يبقى الفرق واضحًا بين من زأر للحق ومن عوى خلف القطيع.
الأسود تمشي بثبات، لا تنحني للرياح، ولا تتغذى على السقوط. الأسود لا تخون، لا تغدر، لا تساوم. تموت واقفة، ولا تعيش راكعة.
أما الضباع، فتتكالب على الضعف، وتغدر حين تغيب العيون، وتبيع كل شيء من أجل فتات، بلا شرف، ولا عهد، ولا موقف.
وفي إيران… ظهرت الأسود.
أسود صدحت بالحق في وجه طغيان عميق، رجال لا يخافون سطوة السجان ولا جبروت الظالم.
وقفوا بصدورهم في وجه آلات البطش، وقالوا كلمتهم بدمائهم: “الحق لا يُداس، والكرامة لا تُباع.”
فلا تغتر بكثرة العواء… فالحق لا يصنعه الضجيج.
اختر أن تكون من أسود المبدأ، لا من ضباع المصلحة.
