كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
يحذر الأطباء من خطر حدوث مضاعفات صحية عند تناول بعض الأدوية خلال موجة الحر. قد تمنع العديد منها التعرق وتؤثر على تنظيم درجة الحرارة.
أدوية ضغط الدم
فإن الأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم – بما في ذلك مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE)، وحاصرات بيتا، وحاصرات قنوات الكالسيوم – هي من بين المجموعات الأكثر أهمية التي يجب مراقبتها.
إن مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين يمكن أن تزيد من خطر الإغماء والسقوط، وخاصة في درجات الحرارة العالية، وتقمع الشعور بالعطش، مما قد يجعل من الصعب معرفة متى تحتاج إلى شرب المزيد من الماء.
مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان
إن بعض مضادات الاكتئاب يمكن أن تمنع العطش، مما قد يؤدي إلى الجفاف أثناء الحرارة الشديدة.
يرتبط التعرق المفرط بمضادات الاكتئاب، بما في ذلك مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، والفينلافاكسين.
إن المنشطات، مثل تلك المستخدمة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، هي مجموعة أخرى من الأدوية التي يمكن أن ترفع درجة حرارة الجسم.
تؤثر بعض الأدوية المضادة للذهان، مثل هالوبيريدول وأولانزابين وريسبيريدون، على قدرتك على التعرق، من المرجح أن ترتفع درجة حرارة جسمك عند تناول هذه الأدوية.
مضادات الهيستامين
لا يزال العديد من الأشخاص يعانون من الحساسية الموسمية، ولكن عندما ترتفع درجات الحرارة، قد ترغب في تجنب بعض أدوية الحساسية.
ينبغي استخدام مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية، مثل ديفينهيدرامين (بينادريل)، بحذر خلال موجة الحر، لأنها قد تمنع التعرق وتؤثر على تنظيم درجة الحرارة. وينطبق الأمر نفسه على بعض مساعدات النوم المتاحة دون وصفة طبية، مثل يونيسوم، بالإضافة إلى أدوية الحساسية/النوم الموصوفة طبيًا، مثل بروميثازين.
تحتوى جميع هذه الأدوية على المادة الفعالة ديفينهيدرامين، التي تمنع إنتاج الهيستامين في الجسم. ومع ذلك، تشير عيادة كليفلاند إلى أنها قد تسبب أيضًا انعدام التعرق، وهي حالة لا تعمل فيها الغدد العرقية كما ينبغي لإزالة الحرارة وتبريد الجسم.
هذه بعض الأدوية الموصوفة عادةً والتي قد تكون خطيرة خلال موجة الحر. تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأطباء بالتعاون مع المرضى لوضع خطة قبل الطقس الحار، وتعديل أنظمة الأدوية حسب الحاجة في الأيام الحارة.
