د/حمدان محمد
تعرض فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لوعكة صحية تمثلت في نزلة برد، ما استدعى نصيحة الأطباء له بالحصول على راحة لمدة ثلاثة أيام، الأمر الذي سيحول دون تمكنه من الوفاء ببعض الارتباطات الرسمية خلال اليومين المقبلين.
وقد أثارت هذه الأنباء اهتمام ومحبة الملايين من المسلمين حول العالم، ممن يتابعون أنشطة فضيلة الإمام الأكبر، نظرًا لدوره الريادي في نشر قيم الوسطية والاعتدال، وتعزيز الحوار بين الأديان، والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية في المحافل المحلية والدولية.
وفي هذا السياق، تعالت الدعوات من مختلف الفئات والأطياف، سواء من داخل مصر أو خارجها، بالشفاء العاجل لفضيلته، داعين الله أن يمتعه بالصحة والعافية، ويعيده سريعًا إلى مواصلة دوره التنويري والتوجيهي الذي أثرى به العالم الإسلامي لسنوات.
ويُعدّ الإمام الأكبر أحمد الطيب واحدًا من أبرز الشخصيات الإسلامية في العصر الحديث، حيث يشغل منصب شيخ الأزهر منذ عام 2010، وقد عُرف بمواقفه الثابتة في الدفاع عن صحيح الدين، ونشر ثقافة التسامح، وتأكيده المستمر على أهمية الحوار بين الأديان كوسيلة لتعزيز التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب.
وتظل مؤسسة الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام، صرحًا علميًا ودينيًا شامخًا، ومركزًا لنشر الفكر الإسلامي المستنير، حيث تواصل دورها في تعليم أبناء المسلمين وتخريج علماء قادرين على نشر قيم الاعتدال ومواجهة الفكر المتطرف.
و نسأل الله العلي القدير أن يمنّ على فضيلة الإمام الأكبر بتمام الصحة والعافية، وأن يلبسه ثوب الشفاء، ليواصل مسيرته المباركة في خدمة الإسلام والمسلمين.
