لأول مرة في التاريخ.. روسيا تستضيف قمة عربية كبرى في أكتوبر وتعزيز غير مسبوق للعلاقات الخليجية – الروسية

كتبت ـ مها سمير

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الجمعة 4 يوليو 2025، أن موسكو تستعد لاستضافة أول قمة روسية-عربية في شهر أكتوبر المقبل، بمشاركة قادة وزعماء الدول العربية، في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في خريطة العلاقات الدولية.

وجاء الإعلان خلال اجتماع رسمي جمع لافروف بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان في العاصمة الروسية، حيث قال لافروف:

“نخطط لعقد القمة الروسية-العربية الأولى في أكتوبر، ونتطلع إلى مشاركة نشطة وفعالة من الشركاء العرب”.

وأكد أن الجلسة الوزارية الثامنة للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي ستُعقد أيضًا في سبتمبر القادم، تمهيدًا لهذا الحدث الكبير، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

تهنئة رياضية ورسائل سياسية

وفي لفتة لاقت تفاعلًا واسعًا، قدم الوزير الروسي تهنئة خاصة لنظيره السعودي بمناسبة فوز نادي الهلال السعودي على مانشستر سيتي الإنجليزي، واصفًا الانتصار بأنه “إنجاز رياضي رائع يعكس تطور الكرة السعودية”.

من جانبه، أعرب الأمير فيصل بن فرحان عن سعادته بالمحادثات، واصفًا اللقاء بأنه “فرصة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المملكة وروسيا”، مؤكدًا على متانة العلاقات الثنائية والتفاهم المشترك في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.

وأضاف الوزير السعودي:

“العلاقة بين المملكة وروسيا علاقة مميزة، ولدينا تاريخ طويل من التعاون البنّاء والشراكة في مجالات متعددة. ونتطلع لتعميق التنسيق خلال المرحلة المقبلة”.

القمة المرتقبة: رسائل إقليمية ودولية

وتأتي القمة الروسية – العربية في ظل تحولات دولية معقدة، حيث تسعى موسكو إلى توسيع حضورها الاستراتيجي في العالم العربي عبر ملفات التعاون السياسي، والاقتصادي، والطاقة، والأمن الإقليمي.

ويرى مراقبون أن هذه القمة تمثل منعطفًا جديدًا في علاقات روسيا مع الدول العربية، خصوصًا مع تصاعد النفوذ الروسي في ملفات الشرق الأوسط، وتزايد الحوارات مع مجلس التعاون الخليجي بشأن الأمن والطاقة.

ترقب وتنسيق رفيع

حتى الآن، لم تُحدد الدولة العربية التي ستتولى رئاسة القمة، إلا أن الترتيبات جارية بالتنسيق مع الجامعة العربية.

وتتوقع مصادر دبلوماسية أن تُسفر القمة عن إعلانات هامة ومبادرات مشتركة تمسّ قضايا المنطقة.