الصحة والجمال

تعرف علي النظام الغذائي للنقرس، المسموح به وغير المسموح به

د/ حسين السيد عطيه

تعد معرفة النظام الغذائي ومعرفة الأطعمة المسموح بها والأطعمة الواجب تجنبها من الأمور التي تساهم كثير في تقليل تكرار هجمات النقرس وتخفيف الآلام الشديدة المصاحبة له..

حيث يمكن أن تؤثر الخيارات الغذائية في مرض النقرس، وهو نوع مؤلم من التهاب المفاصل. يحدث النقرس عندما يؤدي ارتفاع مستويات حمض اليوريك إلى تكوُّن بلورات في الدم. وتتراكم هذه البلورات داخل المفصل وحوله.

يتكوَّن حمض اليوريك عندما يتحلَّل مركب كيميائي يُسمى البُورين. ويوجد البُورين طبيعيًا في الجسم، ويوجد في بعض الأطعمة أيضًا. ويتحلل البُورين الموجود في الجسم أو الطعام ويتحول إلى حمض اليوريك، ثم يخرج من الجسم عبر البول.

ورغم أن تغيير النظام الغذائي ليس علاجًا شافيًا من النقرس، لكنه قد يُقلل خطورة حدوث نوبات نقرس جديدة ويبطئ تضرر المفاصل.

غالبًا ما يحتاج المصابون بالنقرس الذين يتبعون نظامًا غذائيًا للسيطرة على الحالة إلى تناول الأدوية أيضًا لتخفيف الألم وخفض مستويات حمض اليوريك.

النظام الغذائي الذي يستهدف علاج النقرس

ويتضمن النظام الغذائي الذي يساعد على السيطرة على حالة النقرس عددًا من الأهداف الرئيسية:

الحفاظ على وزن صحي.

اتباع عادات غذائية سليمة.

تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبُورين.

يعتمد النظام الغذائي المخصص للنقرس على تناول كميات معتدلة من الأطعمة الصحية. ويشبه أنظمةً غذائية صحية أخرى، مثل النظام الغذائي المتوسطي، ونظام مايو كلينك الغذائي، ونظام “الأنظمة الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم” المعروف اختصارًا بنظام DASH الغذائي.

يركز النظام الغذائي المخصص لعلاج النقرس على ما يأتي:

١- إنقاص الوزن : قد تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بالنقرس، في حين أن إنقاص الوزن قد يقلله. وتشير الأبحاث إلى أن تقليل السعرات الحرارية وإنقاص الوزن قد يخفضا مستويات حمض اليوريك ويقللا عدد نوبات النقرس، حتى من دون اتباع نظام غذائي مقيَّد بالبُورين. كما أن نقصان الوزن يقلل الضغط على المفاصل.

٢- الكربوهيدرات المعقدة: لزيادة استهلاك هذه الكربوهيدرات، أكثِر من تناول الفواكه، مثل التوت والتفاح والخوخ والشمام. هذا بالإضافة إلى الخضراوات والحبوب الكاملة. ويُفضل تقليل عصائر الفاكهة، حتى غير المُحلّاة منها.

٣- الحفاظ على رطوبة الجسم: اشرب كميات كافية من الماء ليستمر الجسم في العمل بكفاءة.

٤- الدهون الصحية: قلِّل استهلاكَ الدهون التي تكون صلبة في درجة حرارة الغرفة عادةً، وهي الدهون المشبعة، وتوجد في اللحوم الحمراء وجلد الدواجن ومشتقات الحليب عالية الدسم.

البروتينات خفيفة الدهن. ركِّز على تناول لحوم والدواجن خفيفة الدهن، ومشتقات الحليب قليلة الدسم، والبقوليات مثل الفاصولياء والحمص والعدس، كمصادر للبروتين.

٥- وهناك عدد من الأطعمة التي ينبغي تقليلها في حال الإصابة بالنقرس ومنها :

لحوم الأعضاء الغُدِّية: تجنَّب تناول لحوم معينة مثل الكبد والكلى والبنكرياس؛ لأنها تحتوي على كميات عالية من البُورين وترفع مستويات حمض اليوريك في الدم.

اللحوم الحمراء: قلل حصص الطعام من اللحم البقري، ولحم الضأن.

معظم أنواع المأكولات البحرية: تحتوي بعض أنواع المأكولات البحرية على مستويات عالية من البُورين، مثل سمك الأنشوجة والأسماك القشرية والسردين وسمك القد. لكن نظرًا إلى الفوائد الصحية للمأكولات البحرية، يمكن أن يتناول مرضى النقرس كميات صغيرة من السمك ضمن نظامهم الغذائي.

المشروبات الكحولية: يرتبط شرب البيرة والكحوليات المقطرة بزيادة خطر الإصابة بالنقرس وتكرار نوباته.

السكريات: وخصوصًا شراب الذرة عالي الفركتوز. قلِّل الأطعمة المُحلّاة بشراب الذرة عالي الفركتوز أو امتنع عنها. ومنها بعض حبوب الإفطار والمخبوزات وتتبيلات السلطة والحساء المُعلَّب. فالإفراط في تناول كميات كبيرة من أي نوع من السكر يزيد خطر الإصابة بالنقرس. لذا، قلِّل تناول جميع الأطعمة المُحلّاة.

وربما يساعد الآتي في خفض مستويات حمض اليوريك أسيد:

ولكن بعد استشارة الطبيب

فيتامين C. قد يساعد فيتامين C على خفض مستويات حمض اليوريك. اسأل الطبيب عما إذا كان تناول مكمل فيتامين C بجرعة 500 ميليغرام مناسبًا لك أم لا.

القهوة. تشير بعض الأبحاث إلى أن القهوة قد تكون مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالنقرس. لكن شرب القهوة قد لا يكون مناسبًا في حال الإصابة بأمراض أخرى. استشِر الطبيب بشأن كمية القهوة المناسبة لك.

بعض الأطعمة لا تزيد النقرس، بل قد تُقلل خطره، ومنها:

الكرز : تشير الدراسات إلى أن أكل الكرز قد يُقلل خطر الإصابة بنوبات النقرس.

نموذج لقائمة طعام يمكنك تناوله إذا كنت مصابًا بالنقرس:

وجبة الإفطار

حبوب كاملة أو حبوب إفطار غير مُحلّاة مع حليب منزوع الدسم أو قليل الدسم.

فراولة طازجة أو مجمدة دون سكر مضاف.

قهوة.

ماء.

وجبة الغداء

60 جرامًا من شرائح صدور الدجاج المشوية ملفوفة بخبز مصنوع من الحبوب الكاملة مع الخردل.

سلطة خضراء مشكَّلة مع خضراوات، وملعقة كبيرة من المكسرات، وتتبيلة من الخل البلسمي وزيت الزيتون.

حليب منزوع الدسم أو قليل الدسم، أو ماء.

وجبة خفيفة بعد الظهيرة.

كرز طازج أو مجمد دون سكر مضاف.

ماء.

وجبة العشاء

100 جرام من السمك(سلمون) المشوي.

فاصولياء خضراء مشوية أو مطهوة بالبخار.

من نصف كوب إلى كوب من المكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة بتتبيلة زيت الزيتون وعصير الليمون والأعشاب.

ماء.

لبن قليل الدسم.

كوب من الشمام الطازج.

مشروب خالٍ من الكافيين، مثل شاي الأعشاب.

تأثير النظام الغذائي في النقرس

إنَّ اتباع نظام غذائي مخصص للمساعدة على السيطرة على حالة النقرس يمكن أن يسهم في الحد من كمية حمض اليوريك التي يُنتجها الجسم، ويساعد الجسم على التخلُّص منه. ومن غير المرجح أن يخفض النظام الغذائي وحده مستوى حمض اليوريك في الدم بدرجة كافية لعلاج النقرس دون استخدام الأدوية، لكنه قد يُساعد على تقليل عدد نوبات النقرس وحدَّتها.

كما أن اتباع نظام غذائي يركِّز على النقرس، وتقليل السعرات الحرارية، وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام يمكن أن يُساعدك على الوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه. وهذا يُحسِّن صحتك العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى