الصحة والجمال

وجه الكورتيزول ظاهرة شائعة… لكن ما هي حقيقتها الطبية؟

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

قد يعاني البعض من ارتفاع مستويات الكورتيزول نتيجة أورام في الغدة النخامية، الرئتين، البنكرياس، أو الغدد الكظرية، أو بسبب الاستخدام المطول لأدوية الغلوكوكورتيكوستيرويد.

في الآونة الأخيرة، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تروّج لـ”وجه الكورتيزول”، وهي ظاهرة يُعتقد أنها تسبب التورم والانتفاخ تحت العينين. يربط بعض المؤثرين هذا الأمر بارتفاع الكورتيزول ويقترحون حلولاً متنوعة تتراوح بين التدليك والمكملات الغذائية.

“الوجه الشبيه بالقمر” هو المصطلح الطبي الصحيح

ولكن، تؤكد الدكتورة ناتاليا بلفلوفيتش، أخصائية الغدد الصماء، أن مصطلح “وجه الكورتيزول” غير مستخدم في المجال الطبي. وتوضح أن التسمية الطبية الصحيحة للتغيرات المرتبطة بارتفاع الكورتيزول هي “الوجه الشبيه بالقمر”. في هذه الحالة، تتراكم الأنسجة الدهنية بشكل مفرط على الخدين والصدغين، مما يعطي الوجه مظهراً مستديراً.

أسباب التورم الصباحي الشائع

وتشير الدكتورة بلفلوفيتش إلى أن الناس غالبًا ما يخلطون بين “وجه الكورتيزول” والتورم الطبيعي الذي يحدث في الوجه صباحًا، والذي لا يرتبط بمستويات الكورتيزول. هذا النوع من التورم قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل منها:

احتباس السوائل في الجسم بعد سهرة طويلة.

الإفراط في تناول المشروبات أو الأطعمة الدهنية والمالحة، خاصة في الليلة السابقة.

قلة النوم أو انخفاض النشاط البدني.

لدى النساء، قد يحدث قبل الدورة الشهرية.

تؤكد الطبيبة أن هذا النوع من التورم طبيعي وعادة ما يختفي تلقائيًا بعد فترة قصيرة من الاستيقاظ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى