حوادث وقضايا

الإكوادور تسلّم “فيتو” زعيم “لوس تشونيروس” إلى الولايات المتحدة الأمريكية

د. إيمان بشير ابوكبدة 

سلّمت الحكومة الإكوادورية، في أواخر يونيو، أدولفو ماسياس، المعروف بـ”فيتو” وزعيم عصابة تهريب المخدرات “لوس تشونيروس”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية. جاء هذا التسليم بعد عام ونصف من هروب ماسياس من السجن، في خطوة تمثل سابقة تاريخية للإكوادور بموجب قانون جديد يسمح بتسليم المواطنين.

كان “فيتو” مطلوبًا لدى الولايات المتحدة بموجب مذكرة توقيف صادرة عن مكتب المدعي العام في نيويورك بتهم تتعلق بالاتجار بالأسلحة والكوكايين. وصفه المدعي العام جون دارام بأنه “زعيم بلا رحمة” وتاجر مخدرات يعمل “لحساب منظمة إجرامية عابرة للقارات”.

غادر زعيم العصابة سجن “لا روكا” تحت حراسة مشددة من الشرطة والجيش، في إطار عملية تسليم تأتي بعد فترة وجيزة من القبض عليه. كان ماسياس قد فرّ من سجن غواياكيل في يناير 2024، ما أثار موجة عنف غير مسبوقة في البلاد أسفرت عن مقتل العشرات. قبل هروبه، كان “فيتو” يقضي حكمًا بالسجن لمدة 34 عامًا منذ عام 2011 بتهم تتعلق بالجريمة المنظمة، الاتجار بالمخدرات، والقتل.

تعتبر عملية التسليم هذه حدثًا تاريخيًا، حيث يصبح “فيتو” أول مواطن إكوادوري تسلمه بلاده إلى دولة أخرى منذ إقرار قانون العام الماضي الذي يسمح بذلك. جاء هذا القانون بعد استفتاء أجراه الرئيس دانيال نوبوا، سعياً للحصول على موافقة شعبية لتعزيز حربه ضد العصابات الإجرامية.

يُذكر أن اسم “فيتو” ارتبط أيضًا باغتيال فرناندو فيلافيسينسيو، أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية في الإكوادور، في أغسطس 2023. من المقرر أن يمثل ماسياس أمام محكمة فدرالية أمريكية الاثنين لتوجيه لائحة اتهام إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى