الصحة والجمال

هل النوم الصحي حقيقي؟ ثمانية أشياء مدهشة تحدث لبشرتك أثناء النوم

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

يطلقون عليه اسم “نوم الجمال” عبثًا. تلك البشرة الحالمة والمشرقة التي تراها في إعلانات العناية بالبشرة لا تتعلق فقط بما تحتويه العبوة، بل تتعلق أيضًا بكمية النوم التي تحصلين عليها. ولا، هذا ليس مجرد مصطلح شائع عن الصحة والعافية على تيك توك أو ذريعة لتأجيل المنبه. النوم، وخاصةً النوم العميق والمتواصل، يؤثر بشكل مباشر على مظهر بشرتكِ وشفائها وشيخوختها.

بشرتك تقوم بإصلاح نفسها حرفيًا بين عشية وضحاها 

أثناء نومك، يدخل جسمك في مرحلة إصلاح شاملة. يزداد إنتاج الكولاجين، وتبدأ خلايا الجلد التالفة بالتجدد، ويتحسن تدفق الدم. هذه هي فترة الشفاء الطبيعية للجسم، وهي الفترة التي تكون فيها منتجات العناية بالبشرة أكثر فعالية. إذا فاتتك هذه الفترة الذهبية كثيرًا، فستبدأين بملاحظة الخطوط الدقيقة، وتفاوت لون البشرة، وبطء عملية الشفاء. 

تحصل على “توهج الصباح” بفضل الدورة الدموية الأفضل 

هل استيقظتِ يومًا بعد ثماني ساعات كاملة من النوم وشعرتِ أن بشرتكِ تبدو أكثر نضارة؟ هذا ليس مجرد وهم. فالنوم الجيد يحسن الدورة الدموية، ويمنح بشرتكِ نضارة صحية. ضعف الدورة الدموية الناتج عن قلة الراحة قد يجعل وجهكِ باهتًا وبلا حياة، ولا يصلحه أي هايلايتر.

تزداد الهالات السوداء والانتفاخات سوءًا مع كل ليلة بلا نوم 

لا يمكن لأي كمية من خافي العيوب إخفاء ما يكشفه قلة النوم بشكل دائم. فعندما لا تنام جيدًا، تتراكم السوائل تحت عينيك، مما يسبب الانتفاخ. كما تتمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ظهور الهالات السوداء المزعجة. إذا كنتِ تسهرين كثيرًا، فتوقعي أن تبدين وكأنكِ مررتِ بواحدة منها.

الحرمان من النوم يؤدي إلى التهاب الجلد 

قلة النوم ترفع مستويات هرمون التوتر الكورتيزول، مما يزيد بدوره من الالتهابات في الجسم. بالنسبة لبشرتك، هذا يعني المزيد من البثور والاحمرار وتفاقم الحالات مثل الأكزيما أو الصدفية. لذا، إذا كانت بشرتكِ تعاني من تهيج وجربتِ جميع أنواع السيروم، فربما يكون السبب هو نظام نومكِ.

بشرتك تفقد رطوبتها بسرعة 

يؤثر قلة النوم ليلاً على قدرة بشرتكِ على الاحتفاظ بالماء. لهذا السبب، قد تشعرين بجفاف أو شد في وجهك بعد ليلة مضطربة، حتى لو رطبتِ بشرتكِ قبل النوم. مع مرور الوقت، قد يُلحق هذا الجفاف الضرر بحاجز بشرتكِ، مما يجعلها أكثر حساسية وعرضة للتهيج.

أنت تتقدم في العمر بشكل أسرع – بجدية 

إنها ليست مجرد خرافة جمالية. فقد أظهرت الدراسات أن من ينامون أقلّ يميلون إلى إظهار المزيد من علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد والترهل وتفاوت لون البشرة. ذلك لأن الكولاجين، البروتين المسؤول عن الحفاظ على نضارة البشرة وشبابها، يُنتَج في الغالب أثناء النوم. لذا، نعم، السهر يزيد من عمرك حرفيًا. 

أصبحت حالات الاختراق أكثر تواترا 

يمكن أن تؤثر اختلالات الهرمونات الناتجة عن قلة النوم سلبًا على إنتاج الزهم، مما يؤدي إلى زيادة دهنية البشرة وانسداد المسام. وإذا أضفنا إلى ذلك الالتهاب وضعف المناعة، فسنواجه ظروفًا مثالية لظهور حب الشباب، حتى لو لم نواجه مشاكل خطيرة من قبل. 

أنت تفوت امتصاص منتجات العناية بالبشرة 

الليل هو الوقت الذي تكون فيه بشرتكِ أكثر نفاذية، مما يجعله الوقت الأمثل لاستخدام منتجات العناية المغذية. صُممت الأمصال والمرطبات وكريمات الليل جميعها لتتماشى مع دورة بشرتكِ الليلية. ولكن بدون نوم كافٍ، لن يعالجها جسمكِ بفعالية، مما يهدر استثماراتكِ التجميلية باهظة الثمن. 

هل النوم الجميل حقيقي؟ 

اعتبري نوم الجمال خطوةً خفيةً في العناية بالبشرة. يمكنكِ شرب جميع العصائر الخضراء ووضع طبقاتٍ من الكريمات الفاخرة، ولكن إهمالكِ للراحة يُفسد نضارتكِ من الداخل. ما هي المدة المثالية؟ استهدفي 7-9 ساعات من النوم المتواصل في غرفةٍ مظلمةٍ وباردة، وحاولي النوم على ظهركِ لتجنب تجاعيد البشرة أيضًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى