الملكه فريده

بقلم الكاتبه هبه الأفندي
وقصه الحب الكلاسيكية الأسطورية بين الملك فاروق والملكه فريدة
فريده وحياه السرايا الملكيه
صافيناز ذو الفقار ابنه زينب هانم ويوسف بك ذو الفقار
تاريخ الولاده: ٥ سبتمبر١٩٢١م في الاسكندريه
تاريخ الوفاه: اكتوبر ١٩٨٨م في باريس
ولدت في مدينة الإسكندرية بمنطقة جناكليس
كانت فتاه شديدة الرقه والنقاء والرقي والرومانسيه
احبها الشعب المصري جدا ولقبها بحبيبه الشعب والملكه المحبوبه
فهي ابنه يوسف ذو الفقار المستشار بمحكمة الاستئناف المختلطة بالإسكندرية ابن علي باشا ذو الفقار محافظ العاصمة الأسبق ابن يوسف بك رسمي أحد كبار ضباط الجيش المصري في عهد الخديوي إسماعيل. ووالدتها زينب ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا الذي رأس الوزارة المصرية
وصديقة لأغلب سيدات المجتمع المصري والصديقة الحميمة للملكة نازلي زوجة الملك فؤاد وكانت هي الوصيفة الأولى للملكة.
تخرجت من مدرسة الراهبات الشهيرة نوتردام دو سيونو بالأسكندرية وتخصصت بالفن التشكيلي
وعملت طوال حياتها كفنانه تشكليه ولها الكثير من اللوحات سواء في مصر أو عندما سافرت لفرنسا وسكنت بالشانزلزيه
عاشت بالإسكندرية فترة طفولتها وشبابها حتى لحظة خطبتها لفاروق
كانت طفلة هادئة متزنة تعيش حياة طبيعية بسيطة وتهوى القراءة والاطلاع وسماع الموسيقى الكلاسيكية. كانت طفولتها وحياتها وسط أسرة متحابة حياة بنت فهي وحيده لها اخوين وهما سعيد ذو الفقار وشريف ذو الفقار.
ودرست صافيناز في مدرسة راهبات نوتردام دي سيون الفرنسية بالأسكندرية فأتقنت اللغتين الفرنسية والإنجليزية وعمل والدها في اللغة العربية
فأحضر لها مدرس خاص يعلمها أصول اللغة العربيه ودروس الدين الإسلامي.
وكانت لها هوايات كثيرة أولها الموسيقى وبالذات عزف البيانو ويجد في السرايا صورة زيتية من إبداع والدها فتتلمذت على يد والدها وخالهافي الرسم
كانت فريدة مغرمة بالموسيقى الكلاسيكية فلديها مقتنيات من أشهر أعمال لودفيج فان بيتهوفن. وموازرت وفيفالدي
قصه حب فريدة والملك فاروق:
في سنه ١٩٣٧م
وفي أحدي الحفلات في القصر الملكي وبعد عوده الملك فاروق ليستلم مقاليد الحكم بعد وفاة والده الملك فؤاد الأول بدأت الملكه نازلي تبحث لعروسه للملك فاروق
ودعت كل صديقاتها ومنهم زينب هانم ابنه محمد سعيد باشا
لتحضر ابنتها صافيناز
وأثناء ضحك الفتيات امام حمام السباحة في القصر دخل فاروق وبدأت تتهافت الفتيات وتقول الملك الملك فاروق بنفسه
الا فريدة انسحبت من المكان باستحياء شديد فحاز ذلك علي إعجابه جدا وبدأ يسأل عنها وبعدها دعتهم الملكه نازلي لرحله في سويسرا
ثم ل فرنسا ثم ل انجلترا
وخلال الرحله كان الملك فاروق يتشاجر مع اخواته لخوفه الشديد علي فريده أثناء التزحلق علي الجليد
في هذه الرحلة تعرفت صافيناز على فاروق وأحبت الملك وقالت قلبي كان يخفق بحب فاروق وقد كان لطيف ودودو وعشت حوالي مائة وعشرون يوم طائرة على جناج الحب والسعادة التي كنت اتمني أن تدوم وأصبحت استحوذ على كل اهتمامه
ولذلك ولد الحب في قلب فريده في سان مورتيز
بعد خطبتها تمت الدعوه من الملك فاروق لأسرتها في الاسكندريه في قصر الفريد بك شماس بمصر الجديده لاقامتهم
فيه لتجهيزات الفرح
في يوم الخميس 20 يناير سنة 1938 تم عقد القران بقصر القبة.
وكان زواجهما عيد لكل فرد من أفراد الشعب والاحتفال كان في المساجد والكنائس والشوارع والميادين
فستان الزفاف
ارتديت فريدة فستان صنع مخصوص في باريس
من خيط فضية والدانتيلة الفرنسية الجميلة وبأكمام طويلة وذيل قصير صنعه أشهر محل أزياء بباريس وفي العالم في ذلك الوقت وكذلك ارتديت ماثيو من قماش خفيف مفضض تكون منه الذيل
بلغ طوله 15 قدم ومغطى بالتل الخفيف
وفي 17 نوفمبر رزقهم الله بطفلة أسموها فريال علي اسم والدة الملك فؤاد. وكانت فريدة سعيده بيها جدا لكن الذين كانوا حولها في القصر حولوا الفرحة إلى حزن لمجرد انها انجبت فتاه وليست ولي العهد الملكي!!!!
في أحدي اللقاءات مع الملكه فريدة ملكة مصر
قالت : عقب كل ولادة كانت نازلي تقول لي أمام الأميرات والوصيفات بالقصر “أنا جبت لفؤاد ولي العهد، لما نشوف إمتى حتجيبي لفاروق ولي العهد” وكأن الأمر بيدي انا ونسوا أن الأمر بيد الله سبحانه وتعالى.
فقد كان كل من يأتي يطالبها بولي العهد ومن كان أكثر أدب يقول «إن شاء الله المرة الجاية تجيبي لنا ولي العهد».
وأصبحت كل ولادة تشكل لها هم كبير وكانت تشعر ابالحزن كل ولاده بنت وعند ولادة فوزية في 7 أبريل سنه1940 فقد كان الجميع يتوقع أن يكون ولد ولي للعهد لكن شاء الله أن تكون بنت
تقول فريدة عن ولادة فادية آخر بناتها:
أما فادية فرزقني الله بها في 15 ديسمبر 1943
وكانت آخر ما رزقني الله وكانت أحب بناتي إلى
وقبل ولادة فادية كان ما بينها وبين فاروق قد انقطع وبدأت الخلافات تزيد وأصبحوا زوجين مجرد شكل فقط
وأصبحت بائسة من أن تلد ولي للعهد وأصبحت تراه في مناسبات مثل عيد ميلاد البنات وكان فاروق دائم السهر خارج السهر وبدأ كل منهم
يتجاهل الآخر وكل اهتمامها كان بتربية البنات
بدأ فاروق يبحث عن ولي العهد
وبدأت التعاسه تدخل قلبها وكثرت الخلافات بينهم جدا لرغبته ف إنجاب الولد ولكثره علاقته وحفلاته
وكانت فريدة تتجنب المناسبات الاجتماعية وتتجنب الاسئله الخاصه بعلاقتهم واعتزلت كل الاصدقاء في عزله مع نفسها
وتم الطلاق بينهم
فريده كانت محبوبه جدا للشعب المصري لكثره اعمالها الخيريه ونشاطتها ومعاملتها الطيبه الراقيه
مع عامه الشعب ولقبت ب حبيبه الشعب
وعندما تم الطلاق غضب الشعب المصري جدا من
الملك فاروق وأثر علي شعبيته ووقوف الشعب
بجانبه حتي وقت الانقلاب العسكري ١٩٥٢م
سافرت لفرنسا بعد
الطلاق ورفضت تماما الزواج مره اخرى قائله من تتزوج الملك لا تستطيع الزواج من رجل آخر بعده وعاشت ف الشانزليزيه كانت ترسم اللوحات الفنية لتعيش منها وتتلقي احيانا المساعدات الماديه من شاه ايران للاسف عاشت حياه تعيسه ف اواخر أيامها وسيطر عليها مرض اللوكيما
وتوفت في باريس بعد صراع طويل مع المرض سنه ١٩٨٨م وتركت تلاث اميرات
ماتت الملكه فريده لكنها عاشت في قلوب المصريين