د. إيمان بشير ابوكبدة
تستعد شركة ميتا لإجراء تغيير كبير لمستخدمي واتساب على نظام ويندوز. فبدلاً من التطبيق الأصلي المخصص لنظام التشغيل، تعتزم الشركة استبداله بنسخة تعتمد على واجهة الويب. هذا التحول، الذي يظهر مع أحدث إصدار تجريبي من واتساب لويندوز، يثير تساؤلات حول الأداء وتجربة المستخدم.
لماذا هذا التغيير؟
منذ إطلاق تطبيق واتساب المخصص لأجهزة الكمبيوتر في عام 2021، أصبح بإمكان المستخدمين الاستغناء عن نسخة المتصفح. ومع ذلك، تشير التقارير الآن إلى أن ميتا تتجه نحو التخلي عن هذا التطبيق الأصلي لصالح واجهة الويب. بينما لا يزال السبب الرسمي غير واضح، يُعتقد أن هذا التغيير قد يسهل على مطوري واتساب إضافة ميزات جديدة. فالحفاظ على قاعدة برمجية موحدة عبر منصات مختلفة يعتبر أسهل بكثير من العمل على إصدارات متعددة ومختلفة.
ما هي التداعيات؟
على الرغم من أن هذا القرار قد يبدو منطقياً من منظور التطوير، إلا أنه يثير مخاوف كبيرة لدى المستخدمين. أشار العديد منهم إلى أن نسخة الويب من واتساب تستهلك ذاكرة وصول عشوائي (RAM) وموارد أكثر مقارنةً بالنسخة الأصلية المتاحة حالياً على ويندوز. تشير الاختبارات إلى أن النسخة الجديدة قد تستهلك ذاكرة وصول عشوائي أكثر بنسبة 30% تقريباً.
الأكثر إثارة للقلق هو أن ميتا نفسها أقرت بأن نسخة الويب أبطأ من تطبيق ويندوز الأصلي. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر واجهة الويب إلى نظام Fluent Design System الخاص بمايكروسوفت، مما يعني أن التجربة البصرية والإشعارات ستختلف عن الإصدار الأصلي المألوف لمستخدمي ويندوز.
هناك جانب إيجابي. تحتوى نسخة الويب من واتساب على بعض الميزات الإضافية، ومن المرجح أن تصبح هذه الميزات متاحة أيضاً على ويندوز مع واجهة واتساب الجديدة، مما قد يعوض جزئياً عن بعض التنازلات في الأداء والتصميم.
