كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

يمكن أن يكون تعرق الوجه أمراً طبيعياً يحدث نتيجة لعدة عوامل، ولكن في بعض الحالات قد يكون دليلاً على وجود حالة صحية كامنة. إليك أبرز أسباب تعرق الوجه:

الأسباب الطبيعية والعوامل البيئية

ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة: يعتبر التعرق آلية طبيعية لتبريد الجسم، لذا فمن الطبيعي أن يزداد التعرق في الأجواء الحارة والرطبة.

المجهود البدني: تزيد ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية من درجة حرارة الجسم، مما يحفز الغدد العرقية لإنتاج العرق.

الحالة النفسية: يمكن أن يؤدي التوتر، والقلق، والخوف، والغضب إلى زيادة التعرق.

تناول بعض الأطعمة والمشروبات: الأطعمة الحارة، والكافيين، والكحول يمكن أن تحفز الغدد العرقية وتزيد من التعرق.

فرط التعرق الأولي 

هو حالة طبية مزمنة يتم فيها إفراز كمية كبيرة من العرق دون سبب واضح. يحدث هذا النوع من التعرق نتيجة إشارات عصبية خاطئة تحفز الغدد العرقية لتصبح نشطة بشكل مفرط. غالباً ما يكون وراثياً ويصيب مناطق محددة من الجسم مثل الوجه، وراحتَي اليدين، وباطنَي القدمين، والإبطين.

فرط التعرق الثانوي

هو تعرق مفرط ينتج عن وجود حالة صحية كامنة أو مرض معين. يحدث هذا النوع من التعرق في جميع أنحاء الجسم أو في مناطق واسعة منه. من أبرز الحالات والأمراض التي يمكن أن تسبب فرط التعرق الثانوي:

التغيرات الهرمونية: مثل سن اليأس (انقطاع الطمث) والحمل.

أمراض الغدة الدرقية: خاصة فرط نشاط الغدة الدرقية.

مرض السكري: قد يحدث التعرق نتيجة لانخفاض مستوى السكر في الدم.

بعض الأمراض المزمنة: مثل أمراض القلب، والسرطان (خاصة سرطان الغدد الليمفاوية)، ومرض باركنسون.

التهابات وحمى: قد يصاحب التعرق بعض الالتهابات أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.

تلف الأعصاب: مثل تلف العصب الأذني الصدغي.

السمنة وزيادة الوزن.

الآثار الجانبية للأدوية

يمكن أن يكون التعرق المفرط في الوجه أثراً جانبياً لبعض الأدوية، ومنها:

بعض أنواع مضادات الاكتئاب.

بعض أدوية علاج ضغط الدم.

بعض المضادات الحيوية.

بعض المكملات الغذائية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

ينبغي استشارة الطبيب إذا كان التعرق المفرط في الوجه يؤثر على حياتك اليومية، أو يسبب لك الحرج، أو إذا كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل:

خفقان القلب.

الشعور بالدوار والإرهاق.

صعوبة في النوم.

احمرار الوجه.

يمكن للطبيب تشخيص سبب التعرق ووضع خطة علاج مناسبة قد تتضمن أدوية موضعية، أو أدوية فموية، أو علاجات أخرى حسب الحالة.

نصائح غذائية لتخفيف تعرق الوجه

مزيد من الماء: إذا كنت لا تحصل على كمية كافية من الماء، فإن جسمك سيواجه صعوبة في التبريد.

قلل من الكافيين: يعزز الكافيين إفراز الأدرينالين، مما يرفع معدل ضربات قلبك، ويرتفع ضغط دمك، ولساعات قليلة تشعر بأنك لا تقهر.

تقليل الكربوهيدرات والوجبات السريعة: يزعم العديد من المصابين بفرط التعرق أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات والأنظمة الغذائية الكيتو يمكن أن تكون فعالة للغاية في علاج التعرق في الوجه وفرط التعرق.

تناول المزيد من الخضراوات: الخضروات فوائد جمة تسهل عمل الجسم. فبالإضافة إلى تعزيز التوازن، تساعد الخضروات على هضم سلس، مما يُقلل التعرق.

فيتامينات أكثر: تساعد الفيتامينات، مثل فيتامين ب، جسمك على أداء وظائف أيضية حيوية، والتواصل بين الأعصاب، مما يضمن سير العمل بسلاسة. فالجسم الذي يعمل بسلاسة يعمل ويتعرق أقل.