
د. إيمان بشير ابوكبدة
نشرت مجلة BMJ دراسة تفيد بأن استهلاك البطاطا المقلية قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. شملت الدراسة أكثر من 205,000 بالغ في الولايات المتحدة الأمريكية على مدار ما يقرب من أربعة عقود.
النتائج: وجد الباحثون أن تناول ثلاث حصص أسبوعية من البطاطا المقلية يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض بنسبة 20%.
عوامل الخطر
يعتقد أن طريقة تحضير البطاطا هي السبب الرئيسي، حيث إن قليها في الزيوت يؤدي إلى زيادة محتواها من الدهون المشبعة والمتحولة والسعرات الحرارية، مما قد يسهم في مقاومة الأنسولين والسمنة والالتهابات، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بالسكري.
في المقابل، لم تجد الدراسة أي رابط بين تناول البطاطا المسلوقة أو المخبوزة أو المهروسة وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حتى عند تناول نفس الكمية.
أهمية طريقة التحضير
أكد الباحثون أن طريقة تحضير الطعام هي المفتاح، وليست البطاطا بحد ذاتها.
زيوت القلي: تحتوى زيوت القلي، خاصة الزيوت المهدرجة جزئيًا التي كانت شائعة في الماضي، على دهون ضارة.
نصائح صحية الخبراء
لتقليل المخاطر، ينصح بتناول البطاطا المسلوقة أو المخبوزة أو المهروسة بدلًا من المقلية.
لتحضير البطاطا المقلية في المنزل، يمكن استخدام زيوت صحية مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو.
تعتبر الحبوب الكاملة بديلًا أفضل للبطاطا بشكل عام، لأنها ذات مؤشر جلايسيمي منخفض.
تحذيرات واعتبارات
المكونات الإضافية: لاحظت الدراسة أن إضافة مكونات غير صحية مثل الزبدة والجبن والقشدة الحامضة إلى البطاطا المخبوزة يمكن أن يقلل من فوائدها.
النظام الغذائي الشامل
يؤكد الخبراء أن صحة الشخص تتأثر بنظام غذائه الكامل وليس بنوع واحد من الطعام. يدوصى باتباع نظام غذائي متوازن وغني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
قشور البطاطا: تحتوى قشور البطاطا على الألياف والمغذيات التي تساعد على تنظيم سكر الدم، ولهذا يُفضل تناول البطاطا بقشرها كلما أمكن.