د. إيمان بشير ابوكبدة
قال مسؤولون يوم السبت إن أربعة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم في جزيرة لا ريونيون في المحيط الهندي خلال مرور الإعصار المدمر الذي زرع الدمار في جميع أنحاء الأراضي الفرنسية في الخارج.
ضرب إعصار جارانس يوم الجمعة إقليما يقطنه 900 ألف شخص، فاقتلع الأشجار، وأسقط أسقف المنازل، وأغرق المنازل. وغمرت المياه شوارع بأكملها، وجرفت السيارات.
تم رفع حالة التأهب القصوى، والتي أمرت السكان بالبقاء في منازلهم، صباح يوم السبت بعد أن تم تخفيض مستوى جارانس إلى عاصفة استوائية شديدة.
قالت السلطات الفرنسية، السبت، إنها عثرت على جثة رجل محاصرة تحت شجرة في العاصمة سان دوني، في حصيلة جديدة.
وقالت السلطات يوم الجمعة إن الضحايا الآخرين، امرأتان ورجل، جرفتهم الفيضانات المفاجئة أو حوصروا في انهيار طيني أو لقوا حتفهم بسبب حريق كهربائي.
ولا يزال نحو 160 ألف شخص بدون كهرباء، في حين يقيم أكثر من 950 شخصا في مراكز إيواء مؤقتة.
لم يتمكن أكثر من 310 ألف شخص من الوصول إلى مياه الشرب، كما لم يتمكن نحو 140 ألف شخص من الوصول إلى الإنترنت.
وقالت باتريس لاترون، ممثلة الحكومة المركزية في الجزيرة، إن “الكثير من العمل” سيكون مطلوبا، حيث تم إغلاق العديد من الطرق بسبب الأشجار المتساقطة.
وقال إن “الطرق غمرتها المياه، وانقطعت الطرق، وبعضها جرفته المياه”.
وسجلت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية ميتيو فرانس، أثناء مرور الإعصار يوم الجمعة، رياحا بلغت سرعتها 230 كيلومترا (143 ميلا) في الساعة في بيتون سانت روز على الساحل الشرقي للجزيرة.
وقالت لاترون إن إعصار جارانس كان أشد شراسة من الإعصار بلال، الذي قتل أربعة أشخاص في ريونيون في يناير 2024 وتسبب في أضرار تقدر بنحو 100 مليون يورو (104 ملايين دولار).
ومن المقرر إعادة فتح مطار الجزيرة الدولي مساء السبت.
وأغلقت جزيرة موريشيوس السياحية القريبة مطارها الرئيسي يوم الأربعاء، في حين أوقفت جزيرة ريونيون الرحلات الجوية يوم الخميس.
في مدينة سان جيل ليه باينز على الساحل الغربي للجزيرة، فاض الوادي على ضفتيه، مما أدى إلى تدفق المياه الموحلة عبر وسط المدينة.
بدأ عمال المجلس المحلي في إزالة الطين من الشوارع في وقت مبكر من صباح السبت.
