
تحقيق: هبه هيكل
في خطوة إنسانية واجتماعية نبيلة، أعلنت إحدى سيدات محافظة [المنوفية] عن إطلاق مبادرة غير ربحية تحمل اسم “دار العزوة”، وهي دار سكنية آمنة ومجهزة بالكامل، مخصصة لاستقبال السيدات المعيلات من الأرامل والمطلقات وأطفالهن، ممن لا مأوى لهن ولا سند بعد الله.
المبادرة تهدف إلى تقديم المأوى والرعاية الكريمة لهؤلاء السيدات، دون أي مقابل مادي، ودون طلب تبرعات مالية، مع ضمان الحماية والدعم النفسي والاجتماعي لهن، ودمجهن تدريجيًا في سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص، حتى يتمكنّ من بناء حياة مستقرة وكريمة.
وتقوم فكرة “دار العزوة” على التكافل المجتمعي الحقيقي، حيث يتم التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي لترشيح جمعية خيرية معتمدة تتولى إدارة الدار وتوفير الاحتياجات الأساسية، إلى جانب التعاون مع جهات طبية لتوفير الرعاية الصحية، ومع مسؤولين بالدولة لتقديم الدعم المعنوي والحماية المجتمعية.
كما تشمل المبادرة توفير حضانة داخلية لأطفال السيدات خلال فترات عمل الأمهات، لضمان بيئة آمنة ومناسبة للأطفال، دون حرمان الأمهات من فرص العمل.
وتؤكد صاحبة المبادرة أن المشروع خالص لوجه الله، ويهدف لتكون كل امرأة معيلة لها “عزوة” وسند يحميها من التنمر المجتمعي والاستغلال، ويرفع عنها ذل الحاجة.
وتناشد المبادرة الجهات الرسمية وعلى رأسها وزارة التضامن الاجتماعي والسيد المحافظ بدعم هذه الخطوة المجتمعية المؤثرة، حتى ترى النور وتغير حياة الكثيرات من النساء وأطفالهن.
وايضا صاحبة المبادرة أوضحت أن المشروع لا يهدف إلى الشهرة أو جمع التبرعات، بل هو عمل خالص لوجه الله، وأمنية قلبية لرفع الظلم عن فئة مهمشة في المجتمع، ولغرس الأمل في نفوس نساء فقدن الشعور بالأمان بعد أن فقدن العائل.
واختتمت حديثها برسالة إلى الدولة والمجتمع:
“كل امرأة معيلة لا مأوى لها.. لها في دار العزوة أهل وسند، ولن يُترك الضعفاء في العراء بعد اليوم.”
وتسعى المبادرة حاليًا للحصول على دعم رسمي من وزارة التضامن الاجتماعي والسيد المحافظ، لتفعيلها بشكل مؤسسي ومنظم، يضمن الاستمرارية وحماية المستفيدات.