شكرًا”… الكلمة الصغيرة التي تصنع الفرق الكبير

أحمد حسني القاضي الأنصاري
في زحمة الحياة وسرعة إيقاعها، قد نغفل عن أبسط الكلمات التي تحمل أعظم المعاني. “شكرًا” ليست مجرد لفظ مهذب نتبادله، بل مفتاح للإنسانية، وجسر للمودة والاحترام بين الناس.
قول “شكرًا” لمن أسدى إليك معروفًا لا يُقدّر الفعل فقط، بل يُقدّر صاحبه. هذه الكلمة تُشعر الآخر بأن جهده مقدَّر، وتدفعه للاستمرار في فعل الخير، وتعزز في داخله قيمة العطاء دون انتظار مقابل.
العلاقات الإنسانية تقوم على التقدير بقدر ما تقوم على الأفعال. و”شكرًا” تعني ببساطة: “أنا أقدّر ما فعلت”. هذه الكلمة تُنمي الثقة، وتعزز الروابط، سواء بين الأصدقاء أو أفراد الأسرة أو زملاء العمل.
الإنسان الراقي لا يبخل بقول “شكرًا”، حتى في أبسط المواقف. فهو يدرك أن الاحترام لا يكون بالأفعال وحدها، بل بالكلمات الطيبة التي تترك أثرًا طيبًا في النفوس.
قال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}، سورة إبراهيم – الآية 7. وهذا وعد من الله بأن الشكر طريق للزيادة، سواء في النعم أو البركة أو التوفيق. فالشكر لا يكون بالأعمال وحدها، بل بالكلمة الطيبة أيضًا.
لنجعل من كلمة “شكرًا” عادة يومية، نُعبّر بها عن تقديرنا وامتناننا، وننشر بها ثقافة الاحترام والفضل بين الناس.