الأربعاء 2 ربيع الثاني 1447 | 24 - سبتمبر - 2025 - 6:32 ص
الرئيسيةالصحة والجمالموانع شرب الماء بالليمون وآثاره على الجسم

موانع شرب الماء بالليمون وآثاره على الجسم

كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة 

أصبح بدء اليوم بكوب من الماء بالليمون، سواء كان باردًا أو دافئًا أو ساخنًا، عادة شائعة جدًا نظرًا لارتباطه بالعديد من الفوائد، مثل الوقاية من حصى الكلى، بفضل حمض الستريك الموجود فيه، وتقوية جهاز المناعة، بسبب محتواه من فيتامين سي.

على الرغم من أن شربه باعتدال آمن للأشخاص الأصحاء، إلا أن تناوله قد يكون له نتائج عكسية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الفشل الكلوي ومن يتناولون أدوية ضغط الدم ومضادات التخثر.

لهذا السبب، قبل إضافة هذا المشروب منخفض السعرات الحرارية والسكر إلى روتينك الصباحي أو في أي وقت آخر من اليوم، من المهم معرفة موانع استخدامه ومخاطره.

الارتجاع أو حرقة المعدة

يحتوى عصير الليمون على حموضة تبلغ حوالي 5%، مما يمنحه مذاقه اللاذع، ودرجة حموضة تتراوح بين 2 و3، وهي حمضية للغاية. لذلك، ينصح بتجنب شرب ماء الليمون لمن يعانون من مشاكل في المعدة ، مثل الارتجاع المعدي المريئي أو حرقة المعدة، لأنه قد يفاقم أعراض هذه الحالات. ويرجع ذلك إلى أن حمض الستريك الذي يحتويه قد يزيد من تهيج المريء.

من ناحية أخرى، ربما سمعتَ أن الليمون، بعد استقلابه، له تأثير قلوي على الجسم، مما يؤدي إلى معادلة حمض المعدة. على الرغم من أن هذا الاعتقاد يدافع عنه مؤيدو النظام الغذائي القلوي، الذي يدعي أنه يزيد من درجة الحموضة من خلال النظام الغذائي للوقاية من أمراض مثل السرطان.

التهاب المعدة الحاد أو قرحة المعدة

تماشيًا مع التقييد السابق، قد يزيد حمض الستريك من حموضة المعدة ويهيج بطانة المعدة لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المعدة. في هذه الحالات، تشمل الأعراض حرقة المعدة وعدم الراحة.

ومع ذلك، خلصت دراسة أُجريت على الفئران إلى أن عصير الليمون قد يكون له تأثيرات مضادة للقرحة، وذلك حسب كمية العصير المستهلكة. ومن بين النتائج، يسلّط الضوء على قدرة محتملة على الشفاء الجزئي من قرحة المعدة، وانخفاض إنتاج حمض المعدة في ظل ظروف معينة.

علاوة على ذلك، قد يكون لهذا العصي، عند استخدامه مع بعض الأدوية المستخدمة لتخفيف حرقة المعدة والارتجاع، مثل بانتوبرازول ورانيتيدين، تأثيرات محتملة مضادة للقرحة.

الصداع

التيرامين، وهو مركب موجود في بعض الحمضيات، قد يؤثر على حجم الأوعية الدموية في الدماغ، وهو تأثير مرتبط بالصداع النصفي، مع أنه ليس السبب الوحيد. لذلك، إذا كنتَ معرضًا للصداع النصفي المزعج، ففكر في تقليل استهلاكك لهذه الفاكهة.

حساسية الأسنان وقرح الفم

من بين مَن يجب عليهم تجنّب شرب ماء الليمون، أو على الأقل عدم الإفراط فيه، الأشخاص ذوو الأسنان الحساسة. يمكن لحمض الستريك الموجود في الليمون أن يزيد من خطر تسوس الأسنان. وبشكل خاص، عند تناول المشروبات الحمضية، تكون أكثر عرضة لتآكل مينا الأسنان، إذ يسرّع ذلك من عملية إزالة المعادن. كما لا يُنصح به لمن يعانون من تقرحات الفم، لأن الحمضيات قد تفاقم هذه الآفات في الغشاء المخاطي للفم.

الفشل الكلوي

ربما سمعتَ أن الليمون يُنصح به للوقاية من حصوات أكسالات الكالسيوم، بفضل محتواه من السترات. ومع ذلك، يُمنع استخدامه لمرضى الفشل الكلوي بسبب البوتاسيوم الموجود فيه ، إذ غالبًا ما تواجه كلى هؤلاء المصابين بهذه الحالة صعوبة في التخلص من هذا المعدن. علاوة على ذلك، قد يُؤثر الإفراط في تناول هذه الحمضيات على توازن المعادن لدى مرضى الكلى.

التفاعل مع الأدوية

إذا كنت تتناول أدوية ضغط الدم أو مميعات الدم، فعليك أن تعلم أن ماء الليمون قد يؤثر على امتصاصها . ومرة أخرى، يُعد حمض الستريك مسؤولاً عن هذا الموانع، إذ يؤثر على التوافر الحيوي لهذه الأدوية. وبشكل أكثر تحديداً، قد يُغير درجة حموضة المعدة، وهي عامل أساسي لامتصاص الدواء بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا