كتبت: د. إيمان بشير ابوكبدة
زيارة طبيب الأسنان قد تكون تجربة مقلقة حتى للبالغين، فكيف بالأطفال الذين لا يدركون تماماً ما الذي ينتظرهم؟ الخوف من الأدوات الغريبة، والأصوات العالية، والبيئة غير المألوفة يجعل العديد من الأطفال يشعرون بالرهبة. ولكن، يمكن تحويل هذه التجربة إلى مغامرة مريحة وممتعة إذا تم التعامل معها بالحب والذكاء.
افهم سبب خوف طفلك
لكي تساعدي طفلك، عليك أولاً أن تفهمي مصدر الخوف.
قد يكون الخوف ناتجاً عن:
تجربة سابقة مؤلمة.
سماع قصص سلبية من الآخرين.
رؤية الأدوات المعدنية الغريبة في العيادة.
الشعور بفقدان السيطرة أثناء الفحص.
تحدثي مع طفلك بلطف واستمعي إليه دون التقليل من مشاعره.
تحدثي معه بطريقة إيجابية
تجنبي استخدام كلمات مثل “لن يؤلمك” أو “لا تخف”، لأنها تزرع الخوف دون قصد.
بدلاً من ذلك، استخدمي تعبيرات إيجابية مثل:
“الطبيب سيفحص أسنانك ليتأكد من أنها قوية مثل أسنان الأبطال.”
“سنذهب إلى الطبيب ليعطي أسنانك حماماً من اللمعان.”
يمكنك أيضاً قراءة قصص مصورة عن زيارة طبيب الأسنان لتسهيل الفكرة عليه.
ابدئي بالزيارة في وقت مبكر
لا تنتظري حتى تظهر مشكلة في أسنان الطفل.
اصطحبيه إلى الطبيب منذ عامه الأول أو الثاني ليعتاد على الأجواء.
الزيارات المبكرة تخلق علاقة إيجابية بين الطفل والطبيب، وتقلل احتمالية الخوف مستقبلاً.
اختاري طبيب أسنان متخصص بالأطفال
طبيب الأسنان للأطفال مدرّب على التعامل مع مخاوف الصغار بلغة هادئة ومحببة.
تكون العيادة عادة مليئة بالألوان والألعاب، مما يساعد الطفل على الشعور بالأمان.
استخدمي أساليب التهدئة قبل الزيارة
دعي طفلك يستمع إلى موسيقاه المفضلة أثناء الطريق.
يمكن اصطحاب لعبة أو دمية يحبها لترافقه في الكرسي.
تدربي معه على تمارين تنفس بسيطة لتهدئة الأعصاب.
كافئيه بعد الزيارة
بعد انتهاء الموعد، امدحي شجاعته، وقدمي له مكافأة بسيطة مثل نزهة، أو لعبة صغيرة، أو وقت إضافي للعب.
الهدف هو أن يربط زيارة الطبيب بشعور إيجابي، لا بالخوف.
