د.نادي شلقامي
بعد طول انتظار، شهد اليوم الاثنين انطلاق واحدة من أكبر عمليات تبادل الأسرى في التاريخ الحديث. المئات من الأسرى الفلسطينيين بدأوا بمغادرة السجون الإسرائيلية، ضمن صفقة تبادل واسعة النطاق مع حركة حماس، والتي من المقرر أن تفتح أبواب الحرية أمام ما مجموعه 1966 أسيراً فلسطينياً.
وقال مسؤول مشارك في العملية لرويترز إن أول حافلة من أصل 38 حافلة تقل الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم عبرت إلى غزة.
وفي التفاصيل، أفرجت السلطات الإسرائيلية اليوم الاثنين، عن 83 أسيرا فلسطينيا من سجن “عوفر” غرب مدينة رام الله، بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال شهود عيان إن الحافلات التي تقل المفرج عنهم غادرت باحة السجن وسط إجراءات أمنية مشددة، تمهيدا لنقل بعضهم إلى قطاع غزة في حين من المتوقع أن يبعد عدد منهم لاحقا إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وفقا لترتيبات الاتفاق الذي أعلن عنه مؤخرا.
وكان مكتب إعلام الأسرى قال في بيان صحفي اليوم، إن جميع الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم صعدوا على متن حافلات داخل سجون إسرائيلية.
وأضاف المكتب: “الآن تتحرك الحافلات التي تنقل الأسرى المحررين من سجون الاحتلال” ، مشيرا إلى أن “الحافلات تحركت من سجن عوفر باتجاه بيتونيا برام الله، ومن سجن النقب باتجاه قطاع غزة”.
ويأتي الإفراج بعد ساعات من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمها 20 محتجزا إسرائيليا من قطاع غزة على دفعتين، في خطوة وصفتها بأنها “جزء من عملية إنسانية تنفذ وفق التفاهمات المبرمة بين الأطراف المعنية”.
وبحسب تفاصيل المرحلة الأولى من الاتفاق، من المقرر أن فرج إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، من بينهم 83 من سجن “عوفر” و167 من سجن “كتسيعوت” في صحراء النقب، إلى جانب 1718 معتقلا من قطاع غزة جرى احتجازهم بعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وقالت مصادر حقوقية إن السلطات الإسرائيلية منعت مساء أمس الأحد، نحو 100 من أقارب الأسرى المفرج عنهم من السفر إلى الأراضي المصرية، حيث من المنتظر أن ينقل بعض المفرج عنهم ضمن ترتيبات الإبعاد المقررة.
وكان مكتب شؤون الأسرى التابع لحركة “حماس” قد أعلن أن 154 أسيراً فلسطينياً أُفرج عنهم من السجون الإسرائيلية ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وسيُرحّلون إلى دول أخرى.
