د/حسين السيد عطيه
إن عشبة القديس يوحنا، تسمى أيضًا حشيشة القلب، شجيرةٌ مزهرة موطنها الأصلي أوروبا. وقد سُمِّيت بهذا الاسم لأنها غالبًا ما تزهر في يوم ميلاد يوحنا المعمدان المذكور في كتاب المسيحيين المقدس.
وتحتوي أزهار عشبة القديس يوحنا وأوراقها على مواد فعالة مثل الهايبرفورين. توجد عشبة القديس يوحنا كمكمِّل غذائي في شكل شاي، أو أقراص، أو سوائل، أو مستحضَرات توضع على الجلد.
ويَستخدم الناس عشبة القديس يوحنا لعلاج الاكتئاب وأعراض انقطاع الطمث.
الأبحاث التي أجريت علي العشبة
تُظهر الأبحاث التي أُجريت على استخدام عشبة القديس يوحنا لعلاج أمراض معينة تأثيرَ هذا المكمِّل الغذائي في تلك الأمراض:
الاكتئاب. وجدت دراساتٌ عديدة أن عشبة القديس يوحنا مفيدة في علاج الاكتئاب الخفيف إلى المتوسط. وفي الواقع، أظهرت بعض الأبحاث أن هذا المكمِّل الغذائي فعَّال تمامًا ككثير من مضادات الاكتئاب التي تُصرف بوصفة طبية. ولم يتضح ما إذا كان هذا المكمِّل الغذائي يساعد على علاج الاكتئاب الحاد.
التفاعلات
تتفاعل عشبة القديس يوحنا مع أدوية كثيرة؛ لذا قد لا تكون خيارًا مناسبًا، خصوصًا إذا كنت تتناول أي أدوية تُصرف بوصفة طبية.
أعراض انقطاع الطمث. تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول عشبة القديس يوحنا وحدها أو مع نبتة الكوهوش السوداء أو أعشاب أخرى قد يخفف أعراض انقطاع الطمث، مثل هَبَّات الحرارة.
الاضطراب العَرَضي الجسدي. وجدت بعض الدراسات أن عشبة القديس يوحنا قد تساعد على علاج هذه الحالة. يسبب الاضطراب العَرَضي الجسدي قلقًا شديدًا من الأعراض الجسدية مثل الألم والضعف وضيق النفس.
يمكن استخدام عشبة القديس يوحنا لعلاج الاكتئاب الخفيف أو المتوسط. لكنها من المكمِّلات الغذائية التي تتفاعل مع عديد من الأدوية، وقد تسبب آثارًا جانبية خطيرة. لذا احرص على استشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل تناول عشبة القديس يوحنا إذا كنت تتناول أي أدوية الأخرى.
الآثار الجانبية
عشبة القديس يوحنا قد تُسبب:
القلق.
الدوخة.
الإسهال والإمساك واضطراب المعدة.
جفاف الفم.
ومن الأعراض الجانبية الأخرى:
الإرهاق وصعوبة النوم.
الصداع.
زيادة الحساسية لأشعة الشمس، وتُعرف أيضًا بالتحسس الضوئي.
لا تتوفر معلومات كافية حول مدى مأمونية استخدام عشبة القديس يوحنا موضعيًا على الجلد.
ويُحظر استخدام عشبة القديس يوحنا أثناء فترتي الحمل والرضاعة الطبيعية.
بعض التفاعلات والتداخلات الدوائية
قد تتفاعل أدوية أخرى أيضًا مع هذه العشبة. لذا، يُنصح باستشارة اختصاصي الرعاية الصحية قبل تناول هذه العشبة بمفردها أو مع أي أدوية أخرى، ولا سيما الأدوية التي تُصرَف بوصفة طبيةمثل :
ألبرازولام (Xanax). إذا استُخدمت عشبة القديس يوحنا مع هذا الدواء المخصّص لتخفيف أعراض القلق، فقد تُضعِف فاعليته.
مضادات الاكتئاب. قد يزيد تناول عشبة القديس يوحنا مع مضادات الاكتئاب من خطر تراكم السيروتونين في الجسم بمستويات عالية. وقد تُسبب المستويات المرتفعة من السيروتونين آثارًا جانبية تتراوح بين الخفيفة والشديدة. لذا يجب استخدام العشبة مع مضادات الاكتئاب تحت إشراف من اختصاصي الرعاية الصحية.
الباربيتورات. إذا استُخدمت عشبة القديس يوحنا مع أدوية مثبِّطة للجهاز العصبي المركزي، تُعرف بالباربيتورات، فقد تُقلِّل مدة النوم التي تُحدثها هذه الأدوية.
بابروبيون (Wellbutrin SR وForfivo XL). قد يُقلِّل تناول هذه العشبة مع هذا النوع من مضادات الاكتئاب من فعالية العلاج.
بعض أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج السرطان. قد يؤدي تناول عشبة القديس يوحنا مع أدوية مثل إرينوتيكان (Camptosar وOnivyde) أو دوسيتاكسيل (Taxotere) أو إيماتينيب (Gleevec) إلى إضعاف تأثير العلاج الكيميائي.
بعض الأدوية المثبِّطة لعمل الجهاز المناعي. قد يؤدي تناول هذه العشبة مع أدوية مثل تاكروليموس (Prograf وAstagraf XL وغيرهما) أو سيكلوسبورين (Neoral وSandimmune وغيرهما) إلى إضعاف فعالية الدواء.
بعض الأدوية الخافِضة للكوليسترول من نوع الستاتين. قد يُقلِّل تناول عشبة القديس يوحنا مع الأدوية الخافِضة للكوليسترول من نوع الستاتين، مثل أتورفاستاتين ولوفاستاتين وغيرهما، من فعالية الدواء.
أدوية منع الحمل. قد يُفضي استخدام عشبة القديس يوحنا مع موانع الحمل إلى نزف اختراقي أو غير منتظم، أو حمل غير مقصود. قد تضطر المريضة إلى استخدام وسيلة أخرى أو بديلة من وسائل منع الحمل.
الركائز المرتبطة بإنزيمات السيتوكروم P450 1A2، وP450 2B6، وP450 2C19، وP450 2C9، وP450 3A4. يُحظر استخدام عشبة القديس يوحنا بالتزامن مع أي دواء يتأثر بنشاط هذه الإنزيمات. وتُعرف هذه الإنزيمات أيضًا بالأسماء المختصرة: CYP1A2 وCYP2B6 وCYP2C19 وCYP2C9 وCYP3A4.
ديكستروميثورفان. إذا تناولت عشبة القديس يوحنا مع هذا الدواء المثبط للسعال، فقد يزيد خطر تراكم السيروتونين في الجسم بمستويات مرتفعة.
ديغوكسين (Lanoxin). عند استخدام عشبة القديس يوحنا مع هذا الدواء المُخصَّص لعلاج أمراض القلب، قد يتراجع أثره العلاجي المرجو.
فيكسوفينادين (Allegra Allergy). إذا استُخدمت العشبة مع هذا المضاد للهستامين، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم زائد للدواء في الجسم. وقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الآثار الجانبية المعتادة للدواء.
الكيتامين (Ketalar). قد يُضعف تناوُل عشبة القديس يوحنا مع الكيتامين من تأثيره المخدِّر.
المواد المخدرة. يُحظر تناول عشبة القديس يوحنا مع الميثادون (Methadose). قد تُقلل العشبة من فعالية بعض المواد المخدرة. كما أن استخدامها مع المواد المخدرة قد يطيل مدة النوم الناتجة عن هذه المواد، وكذلك من تأثيرها المسكن للألم.
مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية غير النكليوزيدية. قد يُضعف تناول عشبة القديس يوحنا مع هذه الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشري من أثرها العلاجي.
أوميبرازول (Prilosec). يُحظر تناول مكمل عشبة القديس يوحنا مع هذا الدواء المخصَّص لعلاج حرقة المعدة المزمنة. حيث قد يقلل هذا المكمل الغذائي من كفاءة الدواء العلاجية.
فينيتوين (Dilantin وPhenytek). قد يؤدي تناول العشبة مع هذا الدواء المضاد للتشنج إلى تراجع فعاليته في السيطرة على نوبات الصرع.
الأدوية المُحفِّزة للحساسية تجاه الضوء. قد يرفع تناول عشبة القديس يوحنا مع الأدوية المُحفزِّة لحساسية الجلد تجاه أشعة الشمس من احتمالية حدوث تفاعل تحسسي تجاه الضوء.
مثبطات إنزيم البروتياز. إذا استُخدمت العشبة مع هذا النوع من الأدوية المضادة للفيروسات، فقد تُضعف من فعاليتها.
أدوية التريبتان. يُحظر تناول عشبة القديس يوحنا مع هذه الأدوية المخصَّصة لعلاج الشقيقة (الصداع النصفي). فهي قد ترفع من خطر تراكم السيروتونين في الجسم بمستويات مفرطة. وقد تُسبب المستويات المرتفعة من السيروتونين آثارًا جانبية تتراوح بين الخفيفة والشديدة.
الفوريكونازول. قد يُقلل تناول العشبة مع هذا الدواء المضاد للفطريات من تأثيره العلاجي.
وارفارين (Jantoven). إذا استُخدمت عشبة القديس يوحنا مع هذا الدواء الذي يُستخدم.
ودوما ننصح بضرورة الرجوع الي مقدمي الرعاية الصحية قبل استخدام عشبة القديس يوحنا (سانت جون).
