العاشر من رمضان ملحمة العبور واستعادة الكرامة

نجده محمد رضا
في العاشر من رمضان عام 1393هـ، الموافق 6 أكتوبر 1973م، سطر الجيش المصري واحدة من أعظم الملاحم العسكرية في التاريخ العربي الحديث، حيث عبر قناة السويس وحطم خط بارليف المنيع في معركة استمرت حتى تحقيق النصر واستعادة الأرض والكرامة. مثلت هذه الحرب نقطة تحول استراتيجية في الصراع العربي الإسرائيلي وأثبتت قدرة الجيوش العربية على استرداد حقوقها المسلوبة.
بعد نكسة 1967، احتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء، مما دفع القيادة المصرية إلى الإعداد لحرب استنزاف استمرت حتى عام 1970. ومع تولي الرئيس محمد أنور السادات الحكم، بدأ التخطيط لحرب شاملة لاستعادة الأراضي المحتلة، حيث تم تحديد العاشر من رمضان ليكون يوم العبور العظيم.
الساعة الثانية ظهرًا: انطلقت الضربة الجوية المصرية بمشاركة أكثر من 200 طائرة، دمرت مواقع العدو وأربكت دفاعاته.
استخدم الجيش المصري خراطيم المياه لاقتحام القناة وفتح ثغرات في خط بارليف، مما سهل عبور القوات.
بحلول مساء يوم العاشر من رمضان، كانت القوات المصرية قد حققت تقدمًا مذهلًا على الضفة الشرقية للقناة.
استعادة مصر جزءًا كبيرًا من سيناء، ومهدت الحرب لاتفاقية السلام لاحقًا.
رفع الروح المعنوية للجيش المصري والشعوب العربية بعد نكسة 1967.
تغيّر موازين القوى في المنطقة، مما دفع إسرائيل إلى الاعتراف بضرورة التفاوض مع مصر.
أهمية التخطيط الدقيق اعتمدت مصر على عنصر المفاجأة والإعداد الجيد للحرب.
التكاتف الشعبي والعسكري كان للدعم الشعبي دور كبير في تحقيق النصر.
الإرادة والعزيمة أثبت الجيش المصري أن العقيدة القتالية أقوى من أي سلاح متطور.
يبقى العاشر من رمضان يومًا خالدًا في ذاكرة المصريين والعرب، حيث جسّد روح التضحية والفداء، وأثبت أن الإيمان بالحق والعدالة قادر على تحقيق المستحيل.